لم يُطوَ حتى اللحظة ملف الإشكال بين الأجهزة الأمنية في مطار بيروت الدولي. فالخلاف الذي وقع مؤخراً بين عناصر سرية الدرك التابعة للعقيد بلال الحجار وبين عناصر الجيش الذين يأتمرون مباشرة من قائد جهاز أمن المطار العقيد جورج ضومط، والذي فجّر مسألة الصلاحيات ودفع لتدخل وزير الداخلية والبلديات شخصياً وفتح تحقيق، ما زال معلقاً، فيما يحمل كل طرف أمني المسؤولية للآخر.
وفيما تؤكد مصادر لموقع "لبنان الجديد" أنّ العقيد الحجار يتمنى لو ينشر التحقيق كاملاً ويوضع برسم الرأي العام بحسب ما يردد أمام زملائه، تلفت المصادر نفسها في المقابل إلى أنّ طلب العقيد يتقاطع ومطالبة نواب تيار المستقبل الذين لا يريدون لهذا الملف أن "يتلفلف" دون أن تكشف خفاياه.
إلى ذلك علم موقعنا أنّ العميد ضومط قد قال في التحقيق بحسب العاملين في المطار أنّ اتصالاً قد ورده من مجهول وجاء فيها أنّ هناك إرهابي قادم للمطار كي يفجر نفسه بالمسافرين.
وبحسب المعلومات فإنّ ضومط أشار إلى أنّه عمد إلى نشر عناصره عند نقاط قوى الأمن دون أن يعرف هوية الإنتحاري أو أي معلومات تدل عليه.
ولفت ضومط أثناء التحقيق معه إلى أنّ لديه عنصرين باستطاعتهما معرفة الإنتحاري من وجهه وعبر قراءة أفكاره!