نقلت رويترز عن مصدر مطلع أن السعودية تعتزم توقيع اتفاقيات بأكثر من 50 مليار دولار في قطاعات النفط والغاز والصناعات والبنية التحتية خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي انطلق في الرياض صباح الثلاثاء.
 
وأوضح المصدر أن الصفقات ستوقع مع شركات، من بينها ترافيجورا وتوتال وهيونداي ونورينكو وشلومبرجر وهاليبرتون وبيكر هيوز.
 
وستشمل الصفقات إنشاء مصهر للنحاس والزنك والرصاص مع مجموعة ترافيجورا، واتفاقا مشتركا لتشييد مجمع بتروكيماويات متكامل، ومنطقة لأنشطة المصب ضمن المرحلة الثانية من مصفاة ساتورب المملوكة ملكية مشتركة بين أرامكو السعودية وتوتال، واستثمارات في محطات الوقود بين أرامكو وتوتال أيضا.
 
وجاءت هذه الصفقات رغم انسحاب عدد من الشركات الاقتصادية العالمية من المؤتمر بذريعة قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي أعلنت السلطات السعودية فتح تحقيق في ملابسات مقتله.
 
وافتتح المؤتمر الاقتصادي الضخم تحت رعاية العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، ويستمر من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري.
 
وسيرأس المنتدى، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، الأمير محمد بن سلمان.
 
ويسعى المنتدى في هذا العام إلى مواصلة استكشاف الاتجاهات والفرص التي ستساهم في تحقيق عائدات وآثار إيجابية مستدامة وبناء شبكة تضم أهم الأطراف المؤثرين في الساحة العالمية.
 
كما تهدف المبادرة، التي سيشارك فيها الآلاف من مختلف دول العالم، إلى تسليط الضوء على القطاعات الناشئة، التي ستساهم في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي خلال العقود المقبلة.
 
وكان صندوق الاستثمارات العامة في السعودية قد كشف عن برنامج مبادرة مستقبل الاستثمار، في إطار جدول أعمال غني يتضمن أكثر من 40 جلسة ونقاشات مفتوحة وورش عمل.
 
ويتضمن أيضا منتديات جانبية ينصب تركيزها على ثلاث ركائز أساسية هي: الاستثمار في التحوّل، والتقنية كمصدر للفرص، وتطوير القدرات البشرية.
 
وأكد الصندوق حضور أكثر من 150 متحدّثاً يمثّلون أكثر من 140 مؤسسة مختلفة، إضافة إلى شراكات مع 17 مؤسسة عالمية، حيث سيسلط برنامج المبادرة الضوء على دور الاستثمار في تحفيز فرص النمو، وتعزيز الابتكار إضافة إلى مواجهة التحدّيات العالمية.