الحكومة تتأرجح بين الإيجابية والسلبية، وبرّي لم يتلقَ أية إشارات إيجابية ليبني عليها
 

مقابل الأجواء الإيجابية التي توحي بها بعض المعلومات، وفي ظل الاتصالات الحالية نحو تشكيل الحكومة، أشارت مصادر مطلعة على اجواء بعبدا، نقلاً عن صحيفة "اللواء"، إلى ان "ما تشهده الاتصالات الراهنة لإنقاذ الحكومة تتأرجح بين الايجابية والسلبية ولا يمكن لها ان تظهر سريعاً لأن البحث يدور في قبول الافرقاء بالمبادلة بين الكتل في الحقائب الوزارية".


ورغم السلبية التي شهدتها الحكومة مؤخراً، يؤكد الرئيس المكلف سعد الحريري على "ان تشكيل الحكومة ليس بالأمر المستحيل، وان العقد في طريقها إلى الحل".


ولكن مقابل تأكيد الحريري، ينتظر الرئيس نبيه برّي أن يصبح «الفول بالمكيول»، ورداً على منّ يسأله عن التأليف وموعده، يفيد زوّار عين التينة، نقلاً عن الصحيفة، ان "الرئيس برّي لم يتلقَ أية إشارات إيجابية ليبني عليها، وتعويم تفاؤله بقرب ولادة الحكومة، وينسب إلى الرئيس برّي تأكيده ان «لا شيء» حتى الآن..".


وعلى خلفية ما تردّد عن لقاء سيعقد بين بري والحريري يقول الزوار نقلاً عن الرئيس بري: "أي لقاء من هذا النوع يفترض ان ينقل اليّ شيئاً معيناً وايجابيات جديدة".


وبدوره، يسعى الرئيس الحريري إلى "جوجلة الامور في ما خص حصة القوات في الحكومة واي موقف نهائي قد يتشاور بشأنه مع رئيس الجمهورية الذي يتابع جميع الاتصالات على ان حقيبة العدل خارج سياق البحث وقد ثبت انها من حصته، وحين يصبح لدى الحريري تشكيلة نهائية سيتداول بها مع الرئيس عون" بحسب ما ذكرت المصادر.


واشارت المصادر ذاتها، الى ان "الرئيس عون سهل الى ابعد حدود، وان هناك من يسأل عن رفض «القوات» لاي وزارة دولة في ان كل الافرقاء لم يمانعوا بها، وقالت ان الارمن الذين سينالون وزيرين اطمئنوا الى وضعهم، ورأت ان تشكيل الحكومة يشهد مساعي وفي كل لحظة تحصل تغييرات وان ما تطالب به «القوات» لجهة 4 حقائب احداها مع نيابة رئاسة الحكومة ينتظر الجواب النهائي، في إشارة إلى انه قد يكون سلبياً، بما يعني عودة الأمور مجدداً إلى المربع الأوّل".


وبدورها قالت مصادر متابعة، انها "لا تتوقع جلاء الصورة من الحال الضبابية التي تحوط بها حالياً، قبل عودة رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، من جولته العربية التي بدأت بمصر حيث سلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعوة من الرئيس عون لحضور القمة الاقتصادية المزمع انعقادها في بيروت، مطلع العام المقبل، ومنها سيتوجه إلى سلطنة عُمان وقطر في زيارتين مماثلتين، ولا يتوقع ان يعود قبل يوم غد الأربعاء، حيث يفترض ان تتزخم الاتصالات الحكومية، باعتباره مفوضاً من الرئيس عون في هذا الشأن".