ركّز مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، في تصريح لـ"الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا"، على أنّ "العالم أجمع شهد التدمير الممنهج الكامل لمدينة الرقة من قبل التحالف الدولي المزعوم والجثث المتفسّخة للمدنيّين الأبرياء في شوارع المدينة، وتشريد من بقي من سكانها دون مأوى".
وأكّد أنّ "هذا الأمر يرقى إلى جرائم الإبادة الّتي تستوجب المحاسبة، في الوقت الّذي تمّ فيه فتح ممرّات آمنة لخروج إرهابيي تنيظم "داعش" تحت حماية قوات التحالف الأميركي الفرنسي، وذلك لاستخدامهم في أماكن أخرى بهدف تعقيد الأزمة في سوريا وإطالة أمدها بما يخدم أجندات الغرب الإستعماري".
ولفت المصدر إلى أنّ "الدعم الّذي تحدّث عنه البيان الفرنسي لبعض المجموعات في سوريا، دليل ولا أوضح على السياسة الخبيثة والتدميرية الّتي تنتهجها الحكومة الفرنسية إزاء سوريا"، مشدّدًا على أنّ "ما حصل في الرقة وصمة عار على جبين فرنسا يعيد إلى الذاكرة سجّلها الإستعماري الأسود الزاخر بالجرائم بحقّ الشعوب".
ونوّه إلى أنّ "الرأي العام الفرنسي وأصحاب الضمائر الحرة مطالبون بفضح حملة الأكاذيب الفرنسية الّتي تلطّخ سمعة فرنسا في العالم لأنّها ارتضت لنفسها أن تكون تابعًا صغيرًا لسياسات الإدارة الأميركية، متنكّرةً للنهج الاستقلالي الديغولي الّذي أعطى لفرنسا مكانتها وسمعتها في العالم".