يستمر حزب "القوات اللبنانية" بإتصالاته حول توزيع الحقائب الحكومية وتفكيك العقد، على الرغم من تكتمه الشديد على ما أثمرته تلك الإتصالات.
ولكن اللافت أن وزارة "العدل" شكلت عقدة جديدة لدى الرئيس المكلف سعد الحريري الذي يعمل على حلها مع "القوات".
وفي التفاصيل، قالت مصادر مواكبة للتأليف، نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، انّه "على رغم من التقدّم الكبير الحاصل على هذا المسار، يبقى موقف «القوات» الذي أصرّ على نيابة رئاسة الحكومة أولاً، وهي كانت طوال فترة التفاوض من الثوابت العونية والرئاسية التي لا تقبل المساومة، فتعود «القوات» اليوم بعدما حصلت عليها، لتطالب بحقيبة تخصّ رئيس الجمهورية، أي وزارة العدل..." بحسب المصادر.
وفي من جهتها، أشارت مصادر «القوات» نقلاً عن الصحيفة إلى "انّ معراب تحوّلت خلية نحل، وفتحت خطوط التواصل مع معظم القوى السياسية، ونشطت الاتصالات وعملية تبادل الافكار".
وتكتّمت المصادر على نتائج هذه الاتصالات "حرصاً على سرية المفاوضات، وكذلك حرصاً على ولادة الحكومة في أسرع وقت ممكن، من أجل نقل البلاد الى ورشة حقيقية تحتاجها في المرحلة المقبلة".
وأوضحت المصادر "انّ التفاوض مستمر بروحية إيجابية للغاية"، مشددةً على "حرص الرئيس المكلف على التوَصّل الى حكومة متوازنة وطنياً".
وأضافت المصادر، أن "كل من يراهن على أنه يستطيع من خلال الاندفاعة في التأليف أن يضرب حسن التمثيل هو مخطىء جداً، فحسن التمثيل، الذي لم يتأثّر طيلة المرحلة الماضية في ظل الاصرار على تأليف حكومة متوازنة، لن يتأثّر في ربع الساعة الأخير، بل على العكس هذه الاندفاعة ستأخذ في الاعتبار الهدف الرئيسي لها وهو ولادة حكومة متوازنة، والمفاوضات التي تدور خلال ساعات ما قبل الولادة، غايتها التوَصّل الى التشكيلة الوزارية التي تعكس نتائج الانتخابات النيابية وتوحي بالثقة للناس لكي تتمكن من ممارسة عملها على أفضل نحو ممكن".