هكذا عنون موقع عصر إيران الإخباري : " النساء ذهبن إلى الملعب ولم يهز الإسلام ولا النظام ولم تنقلب السماء!"
بعد مضي أربعين عاما تقريبا على تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران كسر النظام احدى محرماته بالسماح للنساء بدخول الملعب الرياضي لمشاهدة مباراة كرة القدم بين منتخب إيران ومنتخب بوليفي يوم الثلاثاء الماضي.
هذا القرار أثار الأوساط التقليدية الدينية في إيران وخاصة عدد من المراجع الدينيين الذين نجحوا في عهد الرئيس السابق أحمدي نجاد من ردعه من فتح أبواب ملاعب كرة القدم للنساء. ونصح المرشد الأعلى علي خامنئي الحكومة باحترام تحفظ علماء الدين من دون الافصاح عن رأيه.
ويبدو أن خامنئي لا يرى في دخول النساء ملاعب كرة القدم مخالفة للشريعة الاسلامية ولكنه كان يتحفظ احتراما لمراجع الدين التقليديين في مدينة قم وبالتحديد عدد منهم وليس جميعهم.
ولكن هناك ملاحظات سياسية ينطلق منها ممثل خامنئي في الحرس الثوري رجل الدين عبر الله صادقي الذي تهجم على حكومة روحاني لأنها قامت باستدراج النساء الى الملاعب عبر خطوات اعدادية. فانها بدأت بادخال النساء الى الملاعب لتفرج مباريات الكأس العالمي على الشاشات الكبيرة وحاليا قامت بادخالهن لمشاهدة مباريات منتخب إيران وخصصت قسما خاصا من الملعب لهن ومن المحتمل ان يسمح لاختلاط النساء والرجال في الملاعب.
ويبدو ان ممثل المرشد الأعلى خائف على المستقبل اي اختلاط الجنسين اكثر مما هو خائف على دخول النساء الملاعب أساسا.
إقرأ أيضا : إيران أقرّت قانون مكافحة الإرهاب
وعلق اللاعب مهدي طارمي على الحدث بالقول: هل رأيتم أنه لم يحدث أي مكروه بدخول النساء الملاعب؟!
ويقول مصادر مطلعة ان الحكومة قامت بهذه المبادرة بفعل ضغوط الاتحاد العالمي لكرة القدم الذي انذر إيران مرتين بإنهاء حظر النساء دخول الملاعب او الاستعداد لتلقي العقوبات.
وهكذا يبدو ان العولمة هي التي تفتح طريقها للتحديث في عدد من البلدان منها إيران ومنها السعودية.