سمحت الحكومة الإسرائيلية لسكان المستوطنات والبلدات المتاخمة لحدود قطاع غزة بالعودة لمزاولة حياتهم الطبيعية ابتداءا من صباح اليوم. وجاء ذلك عقب اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، والذي استمر لخمس ساعات وامتد حتى ساعات الفجر.
 
القدس– سبوتنيك. وبحسب راديو "مكان" الإسرائيلي، فقد "أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في جيش الدفاع، عن رفع جميع القيود التي فرضت على مجرى الحياة الاعتيادية للسكان في المنطقة المحاذية لقطاع غزة، بسبب تصاعد الأوضاع خلال الأيام الأخيرة". ونقل الراديو عن مصدر عسكري، قوله: "إن هذا القرار اتخذ في ختام جلسة امنية تقييمية".
 
وكان الجيش الإسرائيلي قد فرض قيودا على المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، وذلك في أعقاب إطلاق صاروخ من قطاع غزة من طراز "غراد" سقط على منزل في مدينة "بئر السبع" جنوبي إسرائيل، وعندها تقرر تعطيل الدراسة في المدينة وفي المستوطنات المحيطة بالقطاع، ومنع إجراء فعاليات يشارك فيها أكثر من 300 شخص في منطقة مفتوحة، أو أكثر من 500 شخص في منطقة مغلقة.
ورداً على ذلك شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية 20 غارة استهدفت عددا من المواقع العسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية في القطاع، وأسفرت الغارات عن مقتل فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين.
وكان من المقرر أن يزور رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، وتم الإعلان مساء يوم أمس الأربعاء عن إلغاء الزيارة في ضوء التطورات الميدانية، إلا أن الوفد الأمني المصري الذي كان يتواجد في قطاع غزة نجح بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين، وذلك قبل مغادرته القطاع عبر معبر "بيت حانون" في وقت متأخر من يوم أمس.