دعا وزراء خارجية دول "السبع الكبار"، في بيان مشترك، إلى تقديم جميع المسؤولين عن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى العدالة.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الكندية، التي ترأس بلادها "السبع الكبار" في 2018: "نحن، وزراء خارجية دول مجموعة السبع — كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، [فيديريكا موغيريني]… لا نزال قلقين للغاية بشأن اختفاء الصحفي السعودي المعروف جمال خاشقجي. ويجب تقديم المسؤولين عن اختفائه إلى العدالة".
وأكد وزراء الخارجية: "التزامهم بحماية حرية التعبير وحرية الصحافة". وأضافوا، أنهم يؤيدون التعاون بين تركيا والمملكة العربية السعودية في قضية الصحفي ويأملون، أن "تقوم المملكة العربية السعودية، كما أعلنت، بإجراء تحقيق شامل وموثوق وشفاف وسريع".
وكانت وسائل الإعلام التركية قد أوردت في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أنه خلال التفتيش الأول لمبنى القنصلية العامة السعودية الليلة الماضية، أخذ الخبراء الأتراك عينات من التربة في فناء المبنى، واستخدموا أيضا الأشعة فوق البنفسجية للبحث عن آثار الدم داخل المبنى. استمر تفتيش السفارة أكثر من 9 ساعات.
هذا وكان خاشقجي، قد اختفى بعد دخوله يوم 2 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، القنصلية السعودية في إسطنبول لاستخراج وثائق إدارية، وقالت مصادر إعلامية تركية إنه لم يغادر القنصلية منذ ذلك الوقت.
وتحدثت مصادر إعلامية تركية عن احتمال أن يكون الصحفي السعودي المعارض قُتل داخل القنصلية السعودية، الأمر الذي نفته المملكة وأعلنت عن استعدادها للمشاركة في التحقيقات لمعرفة مصيره.
وتؤكد السعودية أن خاشقجي غادر القنصلية عقب إنهاء معاملته، وتنفى أي علاقة لها بالصحفي الذي تثير قضية اختفاءه ردود أفعال عالمية واسعة.
ورفضت المملكة أمس التهديدات بمعاقبتها، وذلك بعد ساعات من تصريحات لترامب، قال فيها إن السعودية ستعاقب في حال ثبت ذلك.
يذكر، أن الصحفي السعودي مشهور بكتاباته في صحيفة الـ "واشنطن بوست" الناقدة والمطالبة بحرية الرأي بالمملكة.