تابعت النائب بهية الحريري تطورات الوضع الأمني في مخيم المية ومية، في ضوء الاشتباكات التي شهدها، وأجرت لهذه الغاية اتصالات شملت رئيس مكتب مخابرات الجيش في صيدا العميد ممدوح صعب، وأمين سر "قيادة الساحة اللبنانية" في حركة "فتح" و"فصائل منظمة التحرير الفلسطينية" فتحي ابو العردات، والمسؤول السياسي لحركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي، والناطق بإسم عصبة الأنصار الشيخ ابو الشريف عقل.

كما تلقت الحريري اتصالا في هذا الشأن من مسؤول "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" في لبنان علي فيصل، ومسؤول الجبهة في منطقة صيدا فؤاد عثمان.

وكانت تابعت إبان الاشتباكات أوضاع المدارس والمؤسسات التربوية التي تقع في محيط المخيم، او في مناطق مقابلة له، وتواصلت في هذا الشأن مع وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، وبعض مدراء المدارس.

واستنكرت الحريري بشدة "الأحداث المؤلمة" التي شهدها مخيم المية ومية، وما تسببت به من ضحايا واصابات واضرار في المخيم، ومن نزوح ومعاناة للعائلات وترويع للمدنيين وانعكاسه على الوضع في مدينة صيدا والجوار، أملة في تثبيت دائم لوقف اطلاق النار.

وقالت في تصريح: "من غير المقبول تكرار ما جرى وآن الأوان لكل الأفرقاء في المخيم ان يجنبوا اهلهم وشعبهم الفلسطيني داخله واشقاءهم في صيدا وجوارها، تلقي التداعيات الكارثية لهذا الاقتتال الدموي الذي لا يخدم قضيتهم المركزية، بل من شأنه ان يتسبب في خسارتهم لأهم عناصر القوة لهذه القضية، وهي تضامنهم ووحدتهم ووقوف اشقائهم الى جانبهم واحتضانهم لهم، والذي لطالما كانت صيدا وجوارها وما زالت النموذج الأكثر تعبيرا عن هذا الاحتضان. وها هي اليوم جراء تلك الأحداث التي طاولتها برصاصها وشظاياها، تعيش حالا من القلق والتوجس من تكرارها، وما يمكن ان يحمله الى ابناء مخيم المية ومية من معاناة والى المدينة وجوار المخيم أهلا وقاطنين من تهديد لسلامتهم ولإنتظام حياتهم واعمالهم ودراسة ابنائهم".

واضافت: "اننا اذ نستنكر وبشدة ما جرى، نأمل في أن ينجح تثبيت وقف اطلاق النار ليصبح استقرارا دائما ويستعيد المخيم واهله ومحيطه حياتهم الطبيعية، وندعو افرقاء النزاع في المخيم الى الاحتكام إلى حوار العقل بدل حوار السلاح، وتغليب المصلحة الفلسطينية اللبنانية على اي مصلحة اخرى وحقن المزيد من الدماء حفاظا على امن واستقرار مخيمهم وسلامة اهله وجواره".