نجحت المساعي والجهود التي بذلتها الفصائل الفلسطينية ونائبا صيدا بهية الحريري واسامة سعد وأحزاب وقوى لبنانية مع قيادتي حركتي "فتح" و"انصار الله" بالتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في مخيم المية ومية، حيث يشهد المخيم هدوءا وسريانا لوقف اطلاق النار منذ الساعة التاسعة مساء، بعد اشتباكات عنيفة دامت لنحو اربع ساعات وأدت لسقوط عدد من الجرحى وأضرار مادية في الممتلكات، حيث استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية التي طاولت أيضا مناطق في مدينة صيدا، ولا سيما سيروب والفوار والفيلات وكذلك مخيم عين الحلوة.
كما طاول الرصاص الطائش المناطق المجاورة للمخيم، ما ادى الى تضرر منزل في سيروب وعدد من السيارات جراء الرصاص الطائش وسط نزوح للأهالي، فيما اعلن عدد من المدارس المجاورة للمخيم اقفال ابوابها يوم غد بسبب الأوضاع.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت عصر اليوم على اثر اشكال وقع بين العنصر في حركة "فتح" احمد العابد والعنصر في حركة "أنصار الله" محمد حسين ما لبثت ان تطورت لإطلاق نار متبادل لتأخذ شكل اشتباكات بين حركتي "فتح" و"انصار الله"، وجراء هذا الوضع المتدهور تكثفت الاتصالات والاجتماعات اللبنانية الفلسطينية ليتم التوصل عند التاسعة مساء الى اتفاق على وقف اطلاق النار.