الحكومة باتت حاجة ملحة في ظل ما يجري من رسم خرائط في المنطقة ولعدم تفويت الفرص المهمة التي سُنحت للبنان بعد ما تقرّر له في مؤتمر "سيدر" وفق ما يؤكد عضو كتلة تيار "المستقبل" النائب سمير الجسر لـ"الجمهورية"، منبّها الى أن الفرص لا تتكرر، فحماس دول لمساعدتنا واستعدادها للوقوف سيتراجع عندما تجد اننا لا نقف مع انفسنا وعلينا ان لا نتوهّم بأن العالم سينتظر ان نرى ماذا نريد ومتى نريد؟ هو "مش تحت أمرنا". لذلك يجب ان نقتنص الفرص متى تأتي . فإن حصل تفاهم سياسي حول سوريا كل الاموال لإعادة اعمارها ستذهب الى هناك. لنستفد من الظرف ولننتبه اننا في مكان ما نعطي اشارات للخارج وكأننا غير قادرين على ان نحكم انفسنا.
وهل يعتقد ان الرئيس الحريري سيعتذر في نهاية المطاف اذا وصل الى حائط مسدود؟ اجاب الجسر "ان شاء لله لا يعتذر على رغم ادراكي جيدا لحجم العبء عليه فهو يتحمّل ما لا طاقة لأحد على تحمّله، واعتذاره يعني الدخول في المجهول في ظل الاجواء الاقليمية والدولية السائدة والعقوبات على ايران و"حزب الله"، وخسارة الاعتدال الذي يمثله الرئيس الحريري. فماذا نكون فعلنا اذا اعتذر؟ فهل هذا يخدم البلد؟"، وقال: "صحيح ان للصبر حدودا ونتمنى ان لا يفقد صبره لكن لسنا وحدنا في البلد "ام الصبي" . الصراعات الحقيقية في لبنان واضحة للقاصي والداني، فهل يريدون تحميلنا مسؤوليتها ويقولون ان الرئيس المكلف لا يؤلف؟ "شو هالحكي؟"