"سن اليأس". من لا يعرف هذا المصطلح؟ ويشير إلى السن الذي تنخفض فيه هرمونات الأنوثة عند المرأة وتنقطع العادة الشهرية عندها، ما يعني أيضاً أنها لا تعود قادرة على الحمل.
ربما يعرف كثيرون أيضاً أنه صار يستعمل منذ بعض الوقت في وصف حال يعانيه الذكور، للإشارة الى أن تقدمهم في السن يعرضهم لانخفاض كبير في هرمونات الذكورة، كما يترافق ذلك مع أعراض جسدية ونفسيّة متنوّعة. وتقنياً، يشار إلى هرمونات الذكورة والأنوثة باعتبارهما هرمونات جنسيّة، وهي تتشابه في علاقتها مع المراحل الكبرى للنمو كالبلوغ وعمر التناسل وما إلى ذلك.
عوامل مؤثرة على الصحة الجنسية
ولكن، ثمة شيء أخذ يتوضّح في الآونة الأخيرة وهو أن "سن اليأس" آخذٌ في الوصول مبكراً إلى الذكور! بقول آخر، صار رجال أصغر سناً من أن يوصفوا بالتقدم في العمر، يعانون انخفاضاً كبيراً في هرمون الذكورة ["تستوستِرون" Testosterone]، مع ما يرافق ذلك من اضطرابات في الشخصية والأحوال النفسيّة- العصبيّة.
إذ يؤكّد الخبير الأميركي آيان كيرنر، وهو مختص في العلاج النفسي- الجنسي للمتزوجين، أن العناصر التي تؤثّر على الصحة الجنسيّة تشمل المزاج، مستوى النشاط، التغذية، العناصر الجينية، العمر والحال الصحيّة العامة، بما فيها الأدوية. وبالنسبة إلى العمر، يبدأ "تستوستِرون" في الانخفاض عند سن الأربعين، ربما بمعدل 3 في المئة سنويّاً. وعند سن الستين، يشعر معظم الرجال بأعراض "سن اليأس" التي تشمل الأرق، زيادة الوزن، نقص كثافة العضلات، هشاشة العظم، والنرفزة وسرعة الغضب، والكآبة المرضيّة.
ويلجأ كثيرون من الذكور إلى أخذ هرمون "تستوستِرون" لتعويض ذلك النقص، لكن الآثار الجانبيّة لذلك تشمل ضمور الخصيتين ونقص عدد الحيوانات المنويّة، إضافة الى تأثيره سلبيّاً على البروستات وأورامها.
وكبديل من ذلك، يقترح كيرنر حلولاً تشمل الرياضة والأكل الصحي، وتنظيم النوم ومواعيد وجبات الطعام، وعلاج التوتر [سواء بالأدوية أو التأمل والاسترخاء أو غير ذلك]، إضافة الى أخذ مكمّلات غذائية تحتوي فيتامين "دي" والزنك.
ويكتب كيرنر في عدد من المواقع الاعلامية الأميركية والعالمية كشبكة "سي أن أن".