يبدو ان المهلة المحددة لتشكيل الحكومة الجديدة والتي حددها الرئيس المكلف سعد الحريري بدأت تنحسر، بحيث "تلاشت معها موجة التفاؤل بإمكان إنجاز التشكيل في مُـدّة الأيام العشرة" وفق ما وصفت صحيفة "اللواء".
علماً أنّ "الحريري كان قد استند في تفاؤله بولادة الحكومة قريباً، الى نتائج لقائه الأخير مع رئيس الجمهورية ميشال عون، فأعلن انّ الحكومة الجديدة ستولد في غضون أسبوع الى عشرة ايام، داعياً سائر الاطراف الى تقديم التضحيات"، ومؤكداً انّ "على الرئيس عون أن يضحّي أيضاً" كما لفتت صحيفة "الجمهورية"، التي أشارت إلى أن "ليس على جدول أعمال الحريري أي سفر الى الخارج حالياً، وأنه ينتظر عودة الرئيس عون من يريفان للاجتماع معه مجدداً".
أما فيما يخص آخر المستجدات الحكومية، أفادت المعلومات، وفقاً لصحيفة "اللواء"، بأن "العقد باتت محصورة في عملية توزيع الحقائب بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» وتيار «المردة»، وتتركز اساساً على من يشغل حقيبة الاشغال التي يطمح إليها الجميع، فيما «القوات» لم تعد محمسة للثقافة، وتضع عينها على التربية التي باتت محسومة للاشتراكي أو العدلية التي يريدها التيار العوني لنفسه، فيما الصحة باتت محسومة لـ (حزب الله)".
ومن ناحية حصة "القوات"، أشار نائب تكتل الجمهورية القوية جورج عقيص في تصريح لـ«اللواء» ان "القوات اللبنانية لم تلمس حتى الآن اي طرح جدي قدم لها في ما خص مشاركتها في الحكومة"، لافتاً الى "انه حتى اللحظة ما من شيء جديد يمكن ان يدفع الى القول ان الملف الحكومي اصبح على السكة النهائية..."
وعن تمسك القوات بحقيبة العدل او حقيبة اخرى، قال: ان "ما من اصرار على حقيبة معينة انما ننتظر عرضاً من سلة متكاملة بما يتناسب مع حجمنا"، مضيفاً، "لم يعرض علينا اي شيء رسمي كي نرفضه او نقبله وما يعرض علينا قابل للنقاش".