استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة المسؤول الفرنسي عن تنظيم مؤتمر المستثمرين من اجل لبنان (سيدر) والسفير المفوض ما بين الوزارات لشؤون الشرق الاوسط بيار دوكين والسفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه.
وعلم ان الحديث تناول مؤتمر سيدر ومتابعة قراراته ونتائجه .وثمّن المسؤول الفرنسي عالياً ما قام به مجلس النواب اللبناني باقرار سلسلة قوانين تتعلق بسيدر من تهيئة الاجواء حتى لا تضيع ستة اشهر اخرى غير الاشهر الست الماضية .
وتناول الحديث ايضاً بعض التفاصيل والمواضيع والقوانين التي يجب ان تنفذ لحسن سير الادارة في لبنان ، وتطرق ايضاً الى مؤتمر روما وتعزيز دعم الجيش اللبناني وانشاء قوة بحرية لبنانية .
وجرى التشديد خلال اللقاء اولاً وآخراً على وجوب الاسراع بتشكيل الحكومة.
ثم استقبل الرئيس بري الرئيس نجيب ميقاتي ، وجرى عرض للاوضاع العامة والوضع الحكومي.
وقال الرئيس ميقاتي بعد اللقاء: سعدت كالعادة بلقاء دولة الرئيس نبيه بري ، ومن الطبيعي أن يجري الحديث حول الاوضاع الراهنة في لبنان خصوصا في موضوع المماطلة في تشكيل الحكومة ،التي نحن متفائلين بقرب تشكيلها ونتوقع ان يتم تشكيلها هذا الشهر . دولة الرئيس بري على سفر قريبا، نأمل أن تتشكل الحكومة بعد عودته. بشكل عام نشهد على الساحة اللبنانية جملة تحديات وضغوطات اقليمية ودولية ، وبدل العمل على حمية انفسنا من هذه الضغوطات ومواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، فاننا لسوء الحظ نسمح للضغوطات الخارجية بأن تؤثر علينا أكثر فاكثر.
اضاف : ما اريد قوله في هذا السياق ان البلد لا يمكنه الاستمرار على هذا المنوال باي شكل من الاشكال . الصمت اليوم هو اكثر تعبيرا من الكلام، وهذا الامر انعكس في جريدة " النهار" التي صدرت اليوم بصفحات بيضاء لتدق جرس الانذار لجميع اللبنانيين . قد يفسر البعض هذه الخطوة بانها للتعبير عن الخوف على الحرية ، وهذا صحيح ، فيما البعض الآخر يفسرها بانها دليل رفض على المماطلة في بت الملفات المطروحة ، وهذا ايضا صحيح، كما ان البعض فسر الخطوة بانها للتعبير عن الاستنسابية في تفسير الدستور او عن حجم الضائقة الاقتصادية والمالية ، وكل هذه التفسيرات صحيحة، وعلى المسؤولين جميعا ان يعوا بان الاوضاع لم تعد تحتمل اكثر من ذلك، ونحن نأمل ان تكون الحكومة المقبلة حكومة انقاذية بكل معنى الكلمة ، لا ان تتحول، بعد تشكيلها، الى جزء من مسلسل طويل من التعقيدات والمشكلات .
ثم استقبل الرئيس بري امام بلدة الدوير السيد كاظم ابراهيم وبلدية البلدة برئاسة رئيسها ابراهيم رمال ، وعدد من مخاتيرها ومسؤولي الاحزاب فيها بحضور عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان.
كما استقبل الامين التنفيذي للاسكوا الدكتور محمد علي الحكيم.