شهدت إيران خلال اليومين الماضيين مناقشات حامية بين تياري الإصلاحيون والمحافظون في إيران حول مشروع قانون مكافحة تمويل الإرهاب الذي أقره البرلمان بطلب من الحكومة الإيرانية.
وفي لقاء مع وكالة أنباء "دانشجو" قال النائب في البرلمان مهدي زاهدي: "يطلب منا بوضوح أن نتصرف في إطار قوانين ما يعرف بغسيل الأموال ومكافحة الإرهاب، وحسب تصورهم يجب على إيران أن تعتقل وتسلم الذي يعتبرهم هذا القانون إرهابيين، معنى ذلك يتعين علينا تسليم بعض الأشخاص كالجنرال قاسم سليماني إلى أعدائنا".
من جهته، طالب علي شيرازي ممثل خامنئي في قوات الحرس الثوري الإيراني مجلس صيانة الدستور الإيراني الذي يشرف على عمل البرلمان الإيراني بإلغاء قانون مكافحة تمويل الإرهاب الذي أقره البرلمان الإيراني.
وقال شيرازي إن "إقرار قانون مكافحة تمويل الإرهاب يفرض علينا أن ننسحب ونتراجع من دعم لبنان والعراق وسوريا ولذلك علينا أن نصرخ بأعلى أصواتنا لنحذر من إقرار وتطبيق هذا القانون في إيران".
ونشر أعضاء في مجلس الشورى الإيراني (برلمان) رسائل تهديد أرسلت إلى أرقام هواتفهم من مجهولين وصفتهم بأنهم نوابا للولايات المتحدة الأمريكية بالبرلمان الإيراني.
وأورد النائب علي نجفي على حسابه الرسمي في "إنستغرام" إحدى هذه الرسائل التي وجهت إليه بسبب إقرار مشروع قانون مكافحة تمويل الإرهاب في إيران.
وتقول رسالة التهديد: "سلام السيد نجفي مندوب أمريكا من مدينة بابل بالمجلس الشورى غير الإسلامي (البرلمان) في إيران، لعنة الله وأولياء الله عليك وعلى والديك، أنت قاتل وجاسوس وفرضت على الشعب الإيراني قانون مكافحة تمويل الإرهاب".
وكان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أقر من البرلمان الإيراني قانون مكافحة تمويل الإرهاب الذي جاء من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي مع الأوروبيين لأنه من شروط الأوروبيين لمساعدة إيران للالتفاف على العقوبات المالية الأمريكية.
وبحسب قول الإصلاحيين، فإن عدم إقرار قانون مكافحة تمويل الإرهاب من البرلمان الإيراني سوف يفقدنا العمل حتى مع حلفائنا الروس والصينيين.