"هل باتت ولادة الحكومة قريبة فعلاً؟" سؤالٌ يطرحه اللبنانيون، وتسعى الدولة اللبنانية لتحقيقه، ولازلت الكرة الحكومية تتراشق بين الدفاع المتفاءل والهجوم المُحذر من تأخير التشكيل.
وفي هذا السياق، أشارت المصادر، نقلاً عن صحيفة "اللواء"، ان "عملية تشكيل الحكومة انتقلت من مرحلة تسهيل الأطراف السياسية لمهمة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى تفعيل الاتصالات حول توزيع الحقائب بعد التوافق على الحصص بشكل نهائي، ولو استمرت بشكل محدود المناوشات الجنبلاطية - الارسلانية، و«القواتية» مع التيار البرتقالي".
وفي تفاصيل توزيع الحقائب، أكّدت مصادر نيابية متابعة للصحيفة، أن "ثمة اموراً كثيرة تم التفاهم عليها، منها منصب نائب رئيس الحكومة ل «القوات اللبنانية» بلاحقيبة وبقي البحث جار عن توافق حول الحقائب التي ستُسند «للقوات»، وكذلك حول الحقائب التي ستسند الى الحزب التقدمي واللقاء الديموقراطي".
ولكن في المقابل، برزت خلافات حول عدة حقائب من بينها وزارة الصحة، حيث أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري امس امام نواب لقاء الاربعاء، «بأن حقيبة الصحة حُسمت لـ (حزب الله) خلال جلسة لثلاث دقائق بينه وبين الحريري»، بينما ترددت معلومات عن رغبة «القوات» الاحتفاظ بالصحة.
وفي هذا الإطار ذكرت معلومات اخرى، ان "حقيبة الأشغال قد تؤول الى «حزب الله»، مقابل حصول تيار «المردة» على حقيبة الصحة، وان التيار الحر لا يمانع بذلك حتى لا يضطر الى الاستغناء عن حقيبة الاتصالات او الطاقة التي يطالب بها «المردة» كبديل عن الاشغال اذا ذهبت الى حصة التيار..".
وكذلك أشارت الصحيفة إلى أن "الخلاف بقي قائماً حول بعض الحقائب الخدماتية الأخرى كالاشغال التي يتنازع عليها الحزب التقدمي و«التيار الوطني الحر»، وحول حقيبة التربية التي لم تتشجع لها «القوات» ولا يزال يريدها التقدمي".
وأفادت المعلومات عن "عدم حماسة «القوات» لحقيبة الثقافة، وقبولها ببقاء حقيبة الشؤون الاجتماعية لها".
وفي كل الاحوال، أشارت الصحيفة بحسب المعلومات إلى أن كل "المؤشرات تدل على ان تشكيل الحكومة بات قريباً وقبل نهاية هذا الشهر، لأكثر من سبب داخلي وخارجي ضاغط، اهمها ما ذكرته مصادر نيابية مطلعة بأن الرئيس الحريري بات مستعجلاً على التشكيل قبل فرض العقوبات الجديدة على ايران وبالتالي على «حزب الله» في الثالث من الشهر المقبل، وهو امر يعرقل التشكيل اكثر..."