ويمتلك الرجال من الناحية التشريحية أنسجة ثديية، إلا أنها قليلة وغير منتجة للحليب، وتتمركز هذه الأنسجة خلف حلمة الثدي مباشرة على جدار الصدر، وفق ما نشر موقع "الطبي" للمعلومات الطبية والصحية.
وسرطان الثدي هو أحد أنماط الأورام الخبيثة الشائعة وينجم عن نمو غير طبيعي لخلايا الثدي مما يحولها إلى خلايا سرطانية.
ويعتبر هذا المرض الخبيث نادرا جدا بالنسبة للرجال، إذ إنه يحدث أقل من 1 % من جميع سرطانات الثدي تحدث عند الرجال.
وأشار موقع "الطبي" إلى تقديرات تفيد بإصابة نحو 2500 رجل بالمرض عام 2017.
ومن الأسباب التي تؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بمرض سرطان الثدي لدى الرجال هي: التقدم في السن، فمعظم حالات الإصابة بسرطان الثدي، التي جرى تشخيصها، لرجال تتراوح أعمارهم بين 60-70 عاما.
ويسبب المرض أيضا، التعرض للإشعاع المتأين، إذ ثبت ارتباطه بإصابة الرجال بسرطان الثدي، وخاصة عند الخضوع للعلاج الإشعاعي في منطقة الصدر، كتلك التي يتعرض لها المصابون بالأورام الخبيثة في منطقة الصدر.
وهرمون الإستروجين الأنثوي سبب ثالث، خصوصا أثناء استخدامه في عمليات تغيير الجنس، كما أن ارتفاع تركيز هرمون الإستروجين، إذ يفرز جسم الرجل كميات ضئيلة من الهرمون الأنثوي، وقد ترتبط زيادة إفراز الهرمون باضطرابات مرضية مثل التشمع الكبدي.
وينصح موقع "الطبي" بضرورة معرفة التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي، فهو مؤشر لا يمكن تجاهله.
أما السبب الخامس فهو، مادة فيناستيرايد، التي تستخدم لعلاج الصلع وانتفاخ غدة البروستات، أو الوقاية من الإصابة بسرطان البروستات، إذ تم تسجيل العديد من حالات سرطان الثدي بين مستخدمي هذه المادة من الرجال، ولكن ما تزال الحاجة للمزيد من الدراسات لإثبات تسبب هذا العقار في سرطان الثدي عند الرجال.