يأتي هذا في وقت لم تثمر فيه كل عمليات البحث البشرية عن مخلوقات ذكية خارج منظومتنا الشمسية، ومن دون العثور على أو اكتشاف أي إشارة من هؤلاء الغرباء أو ما ينم عن تطورهم التكنولوجي حتى الآن.
تقول دراسة نشرت مؤخرا إن هذا سببه أننا لم نبحث عن "الإبرة الفضائية الغريبة" إلا في 0.00000000000000058 في المئة من "كومة القش الفضائية" التي يقدر حجمها بحوالي 6.4 أمامها 115 صفرا، وهو بالطبع حجم مهول.
بالطبع، توصل العلماء إلى هذه الأرقام بواسطة معادلة رياضية فيزيائية معقدة بعض الشيء، لكن تم عرضها خلال ورشة عمل في مقر ناسا بمدينة هيوستن الأميركية.
على أي حال، وإضافة إلى ذلك، فإنه لا توجد ضمانة بأن علميات البحث المضنية والمستقبلية ستؤدي في نهاية المطاف إلى إيجاد تلك المخلوقات الفضائية الذكية، على الرغم من أن ما يجري في الكون يشي باحتمال، ولو ضئيل، بوجود مخلوقات فضائية ذكية.
ففي الكون الفسيح والمرئي، هناك مئات المليارات من المجرات، وكل مجرة تضم مئات من المليارات من النجوم، وكل واحد منها تحيط به حفنة من الكواكب.
وحتى إن كانت هذه التريليونات من الكواكب في كل مجرة من المجرات غير مأهولة، فهناك عدد غير محدود من الأقمار التي يوجد فيها ماء تدور حول الكواكب عديمة الحياة.
ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الأعداد والأرقام، مازال الإنسان غير قادر على اكتشاف أو تحديد أي إشارة تدل على وجود مخلوقات فضائية ذكية.
السؤال الدائم الذي طرحه عالم الفيزياء إنريكو إيمري عام 1950، أي ذهبوا؟ لكنه يظل من دون إجابة.
وفقا للدراسة الأخيرة التي نشرت في دورية علم الفضاء، التي نشر ملخص لها في مجلة التكنولوجيا الصادرة عن معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، كل عمليات البحث عن "ذكاء" في المجرات البعيدة، لا يتعدى البحث في بركة ماء لا تشكل شيئا يذكر من مياه محيط.
يقول الطالب في علم الفضاء شوبام كانوديا، الذي شارك في الدراسة، خلال ورشة عمل في مقر ناسا في هيوستن بتكساس في سبتمبر الماضي: "حقيقة لم نقم بعملية بحث كبيرة".
غير أن الدراسة تقول إنه لا بد أن يكون هناك مخلوقات فضائية ذكية "الآن في مجرة درب التبانة.. قد تقول لنا مرحبا نحن هنا"، مضيفا أنه لا سبيل لنعرف ذلك، على الأقل حتى الآن.