في الوقت الذي بات فيه تشكيل الحكومة محصوراً بمهلة غير محددة رغم إشارة التوقعات إلى أنها قريبة، فيما تستبعد أخرى قرب موعد تشكيل الحكومة، كشفت المعلومات نقلاً عن صحيفة "اللواء" ان "الحراك التأليفي للرئيس المكلف سعد الحريري، سينشط خلال اليومين المقبلين، على ان يحمل إلى بعبدا صيغة حكومية جديدة بعد عودة الرئيس ميشال عون من أرمينيا، بعد إدخال تعديلات طفيفة على الصيغة الموضوعة قبلاً".
ولكن في المقابل، أشارت مصادر «بيت الوسط» إلى انّ "الحريري عاتب على مواقف الوزير جبران باسيل"، علماً أن "الحريري وصف كلام باسيل في مؤتمره الصحفي الأخير بأنه «غير ايجابي»، نافياً وجود موعد محدد بينه وبين رئيس التيار الحر"، معتبراً انه في "اللحظة التي نضع فيها معايير، نكون نكبّل انفسنا بتشكيل أي حكومة في المستقبل، وهذا الأمر ليس له أصل، لا دستوري ولا عرفي ولا له لا تاريخ ولا جغرافياً" وفق ما ذكرت الصحيفة.
مشيرةً وفق المعلومات التي حصلت عليها إلى ان "اللعبة انتهت، بحيث وضع الرئيس المكلف النقاط على الحروف، ابتعد عن باسيل، ولو على خلفية الاشتباك المشار إليه، وعلى خلفية تحييد رئيس الجمهورية والتعامل مع موقعه الدستوري، لجهة إصدار مراسيم التأليف".
أما الجديد في مواقف الحريري، فهو تلويحه للمرة الأولى بالاعتذار، مؤكداً كما ذكرت الصحيفة "انه في حال قدم اعتذاره عن التأليف فإنه لن يقبل تكليفه مرة ثانية".
ومن جهتها رأت مصادر سياسية متابعة، ان "كلام الحريري عن الاعتذار، المقصود به الضغط على الفرقاء السياسيين للتنازل عن الشروط الموضوعة أو المعايير التي يطرحونها، إذ ليس في نيته الاقدام على هذه الخطوة، الا إذا رأى استحالة في تدوير الزوايا...".