فاجأ الرئيس المكلف سعد الحريري مختلف الاوساط السياسية بكلامه للمرة الاولى منذ تكليفه قبل نحو 5 أشهر عن احتمال اعتذاره عن التأليف، محذّراً من انه في حال اعتذر فإنه لن يقبل بإعادة تكليفه.

ولوحظ انّ موقف الحريري صدر في ظل أجواء تراوح بين التفاؤل والتشاؤم إزاء مصير الاستحقاق الحكومي، في وقت عاوَد الرئيس المكلف تأكيد تفاؤله بولادة الحكومة خلال 10 ايام، متحدثاً عن تقديم الجميع تنازلات، وانّ كل العقد في طريقها الى الحل. ما دفع البعض الى التساؤل عمّا يؤخّر الولادة الحكومية طالما انّ الجميع تنازلوا لمصلحة الحكومة التي أكد الحريري تمسكه بأن تكون حكومة وفاق وطني. في وقت رأى بعض السياسيين انّ تلويح الحريري غير المباشر بالاعتذار عن التأليف يحتمل تفسيرين: إمّا حض الأفرقاء على التنازل لتسهيل الولادة الحكومية، وإمّا اقتناعه بأن العقبات التي تعوق هذه الولادة باتت تفوق قدرته على تذليلها ولم يعد أمامه الّا الاعتذار بعد انقضاء الايام الباقيات من مهلة الايام العشرة المتبقية من المهلة، التي قال انّ حكومته ستؤلف خلالها.