زار رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، يرافقه وفد، مقر الاتحاد العمالي العام والتقى رئيسه الدكتور بشارة الاسمر في حضور اعضاء الاتحاد، وتم البحث في الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان والتحركات المنوي القيام بها من قبل الطرفين من اجل وضع خطة اصلاحية للوضع المتأزم.

بعد اللقاء، قال الاسمر: "بحثنا في أمور وشجون الشعب اللبناني، الطبقات الوسطى، والفقيرة والعمال والمهمشين. عرضنا كل الملفات، وبالتأكيد هي صعبة وتحتاج الى العلاج. تبادلنا الآراء، اذ يجمعنا النضال من اجل الطبقة العاملة، وهناك حاجة لعلاج كل الامور: الكهرباء، المياه، الصرف الصحي، البيئة، المدارس الرسمية، الجامعة اللبنانية، النقل وغيرها، ما يعني اننا نحتاج الى تأليف حكومة بالسرعة القصوى، حكومة اكفاء ونظيفي الكف، وبالتالي نطلق صرخة مشتركة لتأليف الحكومة العتيدة، بأسرع وقت ممكن لان الشعب اللبناني وخصوصا العمال الذين لم يعد يتحملون المآسي والكوارث التي تحل عليهم يوما بعد يوم، يد عاملة اجنبية، صرف تعسفي، عمال في الشوارع، افلاسات بالجملة وغيرها".

اضاف: "ان الصرخة التي أطلقت من الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام الاسبوع الماضي، تطلق اليوم اكثر واكثر، نحن بحاجة الى حكومة فورية من الاكفاء"، مؤكدا مشاركة الاتحاد العمالي مع حزب الكتائب في الهموم والشجون".

من جهته، اعلن الجميل "ان لدى حزب الكتائب والاتحاد العمالي العام قضية مشتركة ونضال مشترك في الدفاع عن الانسان اللبناني". وقال: "أردنا، في هذا الظرف الذي يمر به البلد، ان نتفق وننسق مع الاتحاد بالاجندة الاصلاحية التي علينا جميعا ان نضغط على الدولة من اجل تحقيق الاصلاحات، اذ انها الوحيدة القادرة على انقاذ البلد والواقع الموجود فيه".

وأشار الى انه تم "التطرق الى موضوع اقفال عدد كبير من المؤسسات بسبب الجمود الاقتصادي، والذي ادى الى زيادة نسبة البطالة عند العمال والمواطنين. كما تم الاطلاع على الوضع الخطير الذي لم يعد يسمح ببقاء البلد على ما هو عليه اليوم وان يبقى الشعب اللبناني رهينة المحاصصة ورهينة من ليس لديه القدرة على الاتفاق مع الآخر من اجل تقسيم الحصص". وقال: "لم يعد مقبولا ان يبقى البلد متوقفا بسبب وزير من هنا ووزير من هناك، وزير بالناقص ووزير بالزائد".

واضاف: "اذا كان ليس بامكانهم ان يتموا المحاصصة ويقسموا الوزارات بين بعضهم البعض، ندعو رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الى اتخاذ المبادرة فورا بوقف كل هذا الجدال عن المحاصصة، الذي اصبح معيبا في حق لبنان وحق الشعب اللبناني، في ظل كل هذه المعاناة، والعمل على تأليف حكومة من اختصاصيين بعيدا عن المحاصصة، عملها وضع برنامج اصلاحي والبدء بتنفيذ هذه الاصلاحات".

وتابع: "لم يعد المهم تشكيل الحكومة، نريد حكومة تقوم بالعمل المطلوب منها"، متسائلا "كيف يمكن ان تقوم حكومة باصلاح مع هذه النفسية والعقلية".

وقال: "اننا ندق ناقوس الخطر يدا بيد مع الاتحاد العمالي العام. فالمطلوب ورقة الاصلاحات من اجل انقاذ البلد، وهذا الامر اصبح معروفا، رأينا ذلك مع مؤتمر سيدر ومؤتمر باريس -3 وفي جلسات مجلس النواب، وعبرنا عن ذلك مرارا وتكرارا. كما صدرت عن الهيئات الاقتصادية والمجلس الاقتصادي الاجمالي التوصيات نفسها، الدواء من اجل انقاذ البلد اصبح معروفا، والمطلوب اليوم النية من اجل تنفيذ هذه الاصلاحات".

وسأل الجميل: "هل هناك نية ام لا لتنفيذ تلك الاصلاحات؟ وقال: "بالنسبة لنا، البلد لم يعد يحتمل وسنكون مع الاتحاد العمالي سويا ومع كل الهيئات الاقتصادية من اجل المطالبة بتنفيذ الاصلاحات من اجل انقاذ لبنان". 

وتمنى "ألا يترك الشعب اللبناني لمصيره"، مشددا على انه "لا يجوز أخذ الشعب رهينة من اجل مصالح ضيقة لها علاقة بالمحاصصة والاحجام". ودعا الى "التطلع الى مستقبل البلد والشعب"، مؤكدا "اننا سنعمل ونناضل من اجل تحقيق هذه الاهداف".