أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني "اننا مدعوون جميعا كجهات سياسية الى تقديم التسهيلات لولادة الحكومة سريعا قبل ان يدخل البلد في العناية الفائقة، وحينها لا يعود ينفع امتلاك السلطة أيا كان".
وفي كلمة له خلال افتتاح مناورة لوزارة الصحة تحاكي اعتداء كيميائيا، اوضح حاصباني أن "هذه المناورة الحية المتعلقة بمكافحة التهديدات الكيميائية التي تنظمها وزارة الصحة اليوم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تحمل اكثر من رسالة: انها مناورة تؤكد صحة ما سعينا اليه خلال تبوئنا مهماتنا وهو تعزيز عمل المؤسسات، فمهما اشتدت الازمات السياسية ودخلنا في فراغ او شلل وحده العمل المؤسساتي كفيل استمرار الحركة السلمية نحو غد افضل".
ولفت الى أن "هذه المناورة التي تنظمها وزارة الصحة هي حصيلة تعاون بين الاجهزة العسكرية والمؤسسات الرسمية والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الاهلية المشكورة جميعا، وهي تؤكد ايماننا بأن العمل الجماعي ممكن لا بل ضروري في لبنان، واننا مدعوون الى تضافر الجهود للتصدي لأي تهديدات".
وأكد أنه "بعد توقيع لبنان اللوائح الصحية الدولية خلال العام 2010، بدأت وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بالعمل على وضع خطة صحية لمكافحة التهديدات البيولوجية والكيميائية والإشعاعية. ومع بداية الأزمة السورية وما أشيع عن استعمال أسلحة كيميائية، شرعت وزارة الصحة في العامين 2012-2013 في إجراء تدريبات كثيفة للمستشفيات حول طرق التعاطي مع إصابات محتملة وطريقة وقاية العاملين الصحيين من هذه المواد واستعمال اجهزة السلامة الواقية وغيرها من التدريبات المتعلقة بالموضوع. ومنذ العام 2015، حصلت وزارة الصحة على تجهيزات ميدانية من خيم ومعدات واجهزة السلامة الواقية بدعم من منظمة الصحة العالمية. كما بدأت بوضع نواة فرق طبية لمكافحة التهديدات البيولوجية والكيميائية والإشعاعية في المحافظات بدءا ببيروت وجبل لبنان، ثم الشمال وعكار حيث تم تدريب أكثر من 150 شخصا من اطباء طوارئ وممرضين من المستشفيات الحكومية والخاصة والطبابة العسكرية وفرق من الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني وفوج الإطفاء والجمعيات الأهلية غير الحكومية".
وأشار الى أنه "منذ شهر نيسان من العام الحالي، تابعت وزارة الصحة تدريباتها في محافظتي البقاع وبعلبك -الهرمل بحيث تم تدريب أكثر من 80 شخصا. واليوم تختتم هذه التدريبات بمناورة حية تشارك فيها جميع الفرق المدربة، وهي الأولى من نوعها على صعيد لبنان لكونها تضم فرقا مدنية وعسكرية على حد سواء، سلاح الجو، سرية مكافحة أسلحة الدمار الشامل في الجيش، كذلك فرقا من المستشفيات الحكومية والخاصة، الدفاع المدني، الصليب الأحمر والجمعيات الأهلية. وإني لأتوجه بالشكر لها جميعا. هذا وتعتزم وزارة الصحة استكمال التدريبات في العام المقبل ليشمل محافظتي الجنوب والنبطية بحيث يصبح هناك فرقا مدربة في جميع المحافظات".
واكد أنه "في صلب مهماتنا كوزارة صحة ليس فقط تأمين الدواء والاستشفاء بل رسم السياسات الصحية واطلاق حملات التوعية وتنفيذ الخطوات الوقائية. فلنكن دوما مستعدين للذود عن الوطن وخدمة الانسان فيه وحمايته من أي أخطار. فليحيا المواطن اللبناني حرا كريما وليحيا لبنان".