من المعروف أنه غالباً ما يرتبط عمرُ السيدة بعمرِ بشرتها، وهذا ما يجعلها تبحث عن المستحضرات التي تناسب بشرتها من ناحية العمر والنوعية، بهدف حمايتها من آثار العمر والتجاعيد.
عادة ما يتمّ تحديد سنّ المرأة من خلال بشرتها، ظنًّا أنه كلّما كانت شابة كلّما كانت بشرتها مشرقة وخالية من التجاعيد، في حين أنّ هذه التبعات قد لا تنطبق على جميع السيدات، وذلك بسبب العديد من العوامل، سواء نوعية البشرة أو كيفية العناية بها، ما يسمح ذلك بالحفاظ على شبابها وإشراقتها.
من هنا، تحتاج هذه الفكرة الى التصحيح أو إعادة النظر، لأنّه يمكن أن تكون الفتاة بعمر العشرين فيما عمر بشرتها هو ثلاثين أو حتّى أكثر. فبينما نقيس العمر بالسنوات، يكون قياس عمر البشرة بمدى تعرّضها للعوامل المؤثرة سلباً والتي تؤدّي الى تسارع شيخوختها وتقدّمها بالعمر وكيفية العناية بها بالشكل الصحيح. لذلك، اليك العوامل التي يجب اتّباعُها بهدف الحفاظ على بشرتك، والتي تساهم في تحديد عمر بشرتك.
التعرّض للشمس
أشعة الشمس من أبرز مسبّبات الشيخوخة المبكرة، فإذا كنتِ لا تحمين بشرتك بالشكل الصحيح من خلال الكريم الواقي من الشمس لا تتفاجئي إذا بدأت التجاعيد بالظهور لديك وأنتِ في العشرينات فقط.
التلوّث
أظهرت دراسة حديثة حول تأثير الأبخرة السامة على الجلد أنّ التلوّث البيئي سبب رئيسي في ظهور التجاعيد المبكرة، بالإضافة الى دوره السلبي في تفاقم الأمراض الجلدية.
التدخين
إذا كنتِ مدخّنة، فمن النادر أن يكون عمرك الحقيقي مطابقاً لعمر بشرتك، لأنّ المواد الكيميائية التي يحتويها التبغ لها آثار مدمّرة على الجلد وتتسبّب في أن يبدو أكبر سنّاً ممّا هو عليه.
التوتّر النفسي
للتوتّر النفسي أثر كبير على بشرتك ويدفعها لتشيخ بسرعة أكبر. والسبب أنّ التوتّر يؤدّي إلى سوء التغذية، الأرق، الحركة الضعيفة وحتّى الاعتماد على الأدوية. وعند التعرّض للتوتّر، هناك مواد كيميائية تنتشر في الجسم ولها تأثيرات بيولوجية سلبية خصوصاً على البشرة التي تظهر عليها علامات التقدّم بالسنّ بشكل لافت.
النظام الغذائي السيّئ
مهما كنتِ شابة وما زلتِ في عمر صغير، من المهمّ أن تعرفي أنّ نظامك الغذائي في حال كان سيّئاً وغيرَ صحّي سيترك تأثيراً لافتاً على بشرتك التي تبدو أكبر من عمرك. ونقصد بذلك الأطعمة الغنيّة بالدهون والدسم، بالإضافة الى السكريات.
قلّة النوم
إذا كنتِ تسهرين طويلاً ولا تخصّصي الوقت الكافي للنوم، لا تستغربي إن لاحظت التجاعيد مبكراً رغم أنّ ذلك غير طبيعي مقارنة بعمرك الحقيقي. ويكفي أن تنظري الى وجهك في المرآة بعد ليلة سهر، لتجدي فرقاً كبيراً بين ذلك وبين ما ترينه بعد الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم. ومع تراكم السهر، ستلاحظين جفافَ البشرة وشحوبَها وظهورَ الهالات السوداء وانتفاخ الجفنين.