يتحضر لبنان لعقد القمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية يومي 19 و20 كانون الثاني المقبل، بعد توجيه الدعوات الى القادة العرب، وعلى هامش التحضير لهذه القمة برزت "تساؤلات كثيرة حول مشاركة (سوريا) في القمة، وما اذا كانت ستوجّه اليها الدعوة لحضورها أم لا؟" بحسب ما وصفت صحيفة "الجمهورية".
وفي هذا السياق، لفتت مصادر ديبلوماسية، نقلاً عن الصحيفة، الى "انّ لبنان مُحرج حيال هذه المسألة، بين أن يدعو سوريا الى القمة وبين الّا يدعوها، ليس فقط بالنظر الى الانقسام اللبناني حول سوريا، بل حيال الموقف العربي".
كاشفةً، "انّ موضوع مشاركة (سوريا) في القمة ما زال أمراً خلافياً، ولم يتوضّح بعد ما اذا كانت الدعوات التي يوجهها رئيس الجمهورية الى القادة العرب ستشمل الرئيس السوري (بشار الاسد)...".
أما الهدف من هذه القمة فهو "الدفع بالعمل العربي المشترك وتهيئة الأرضية لبناء اقتصاد عربي متكامل وتحسين مستويات التنمية لخدمة مصالح شعوب المنطقة...".
وعن أسباب إحراج لبنان من دعوة سوريا إلى القمة، تشير المصادر، إلى أن "السبب ليس فقط بالنظر الى الانقسام اللبناني حول سوريا، بل حيال الموقف العربي، إذ كما هو معلوم انّ العلاقات العربية مقطوعة مع سوريا، وبالتالي يخشى في حال توجيه الدعوة اليها ان يؤدي ذلك الى مقاطعة عربية واسعة للقمة، وبالتالي فشلها".
وفي هذا الاطار قالت مصادر وزارية، "كما هو معروف انّ توجيه الدعوة الى سوريا او عدمه، في يد رئيس الجمهورية المعني الوحيد بتوجيه الدعوات الى الرؤساء والملوك والامراء والرؤساء العرب، ومعروف ايضاً انّ لبنان جزء من العائلة العربية، وعضو مؤسس في جامعة الدول العربية وملتزم بقراراتها، ومن هنا لا يستطيع أن يغرّد خارج السرب العربي".