أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بقاء مرتفعات الجولان تحت السيادة الإسرائيلية هو ضمان أمن إسرائيل، وأن على المجتمع الدولي أن يقر ويعترف بذلك لأن عدم بقاء الجولان تحت السيادة الإسرائيلية سيعني وصول "حزب الله" وإيران إلى ضفاف بحيرة طبريا، على حد تعبيره.
جاءت تصريحات نتنياهو، مساء اليوم الإثنين، أثناء مشاركته في حفل تدشين كنيس في الجولان، حيث قال "نرى ما يحدث اليوم في الطرف الآخر من الحدود أي المحاولات الإيرانية للتموضع عسكريا والعدوان الذي يمارسه الإرهابيون المتشددون، سنظل صامدين وحازمين في وجه هؤلاء".
وأضاف نتنياهو "السيادة الإسرائيلية في الجولان تشكل ضمانا للاستقرار في المنطقة التي تحيط بنا. وجود إسرائيل في الجولان هو واقع مبرر مبني على حقوق قديمة. السيادة الإسرائيلية على الجولان هي عبارة عن واقع يجب على المجتمع الدولي الاعتراف به وطالما كان الأمر منوطا بي سيبقى الجولان تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد وإلا سنرى إيران و"حزب الله" على شواطئ بحيرة طبريا".
وتابع نتنياهو بالقول "هناك محاولات مستمرة من قبل إيران و"حزب الله" لتشكيل قوة ستعمل ضد الجولان والجليل. نحن نحبط ذلك وطالما كان الأمر منوطاً به سنواصل إحباط ذلك".
وأكد نتنياهو على أن إسرائيل "ستواصل التحرك بحزم ضد المحاولات الإيرانية لفتح جبهة أخرى ضدنا في الجولان وفي سوريا، وسنتحرك ضد محاولاتها لتحويل أسلحة فتاكة إلى "حزب الله" في لبنان".
بالإضافة إلى هذه التهديدات التي تحدث عنها نتنياهو، وعلى خلفية تسليم روسيا المضادات الجوية من طراز"إس — 300" للجيش السوري، قال نتنياهو "سأتحدث عن هذه الأمور مع الرئيس بوتين خلال لقائي المرتقب معه. قررت مع الرئيس بوتين إجراء تنسيق أمني يحظى بأهمية بالغة بالنسبة لجيش الدفاع الإسرائيلي وللجيش الروسي وأقمنا معا علاقات طيبة بين روسيا وإسرائيل".
وأردف نتنياهو قائلاً "أعلم أن الرئيس بوتين يفهم التزامي بأمن إسرائيل وأعلم أنه يفهم أيضا الأهمية التي أوليها ونوليها جميعا لهضبة الجولان وللتراث اليهودي".
وكان نتنياهو قد أعلن الأحد الماضي أنه سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريبا لمواصلة العمل في مجال الأمن.