كشفت مصادر «القوات» لصحيفة «الجمهورية» أنها «منذ اللحظة الاولى مع تسهيل التأليف، وهذا التسهيل لا يمكن ان يتم الّا على قاعدة التوازن في التسهيلات. فالقوات قدّمت كل ما يمكن ان تقدّمه على هذا المستوى، لكنها تفاجأت بالتصعيد الذي افتعله باسيل، ولذلك تأمل في ان تعود الامور الى نصابها الاسبوع المقبل وكلها ثقة بالتحرك الذي قام وسيقوم به الحريري كما الرئيس عون من اجل إعادة وضع الامور في نصابها لأنّ الوضع لا يحتمل. طبعاً «القوات» تريد حكومة امس قبل اليوم، لكن ضمن ثوابت الانتخابات النيابية وما أفرزته من نتائج».
وفي حين وصل التوتر بين «القوات» وعضو تكتل «لبنان القوي» النائب ميشال ضاهر الذروة في اليومين الماضيين، على خلفية منع الاخير «القوات» من وضع نصب لشهدائها في بلدة الفرزل، ما أدى الى توقيفات في صفوفها، روت مصادر «القوات»: «حادثة الفرزل مفتعلة وتوقيتها مريب وكأنّ هناك نية لنقل التوتر السياسي الى الشارع، لأنّ النائب الضاهر على علم مسبق ومنذ اسابيع بتوقيت وضع النصب التذكاري، وجرت مفاوضات معه في هذا الشأن والبلدية أعطت الترخيص والأمر متفق عليه وهو في أملاك خاصة".
وتابعت مصادر «القوات» لصحيفة «الجمهورية» قائلةً:"الاعتداء لم يكن مبرراً ولا يمكن تفسيره الّا من منطلقات وخلفيات سياسية ترمي الى نقل المشكلة والمواجهة الى الشارع لتسخين الوضع. وطبعاً للنائب الضاهر خلفيات مناطقية واضحة المعالم، انطلاقاً من وضعيته داخل بيئته، ولكن ايضاً هناك رسائل سياسية واضحة المعالم ايضاً، لأنّ توقيتها مريب في هذه اللحظة بالذات. وفي هذا السياق لا بد من استذكار موقف باسيل الذي كان دعا في فترة معينة الى استخدام الشارع، ثم سحب كلامه بعد كلام «حزب الله» الذي حذّر من استخدام الشارع».