أدخل قبل ايام عدد من سكان أحد أحياء بلدة حارة حريك لجهة اوتوستراد السيد هادي نصرلله الى المستشفيات، بعد تعرضهم لاوجاع في المعدة والامعاء وارتفاع كبير في حرارة الجسم. وقد مكث بعضهم بين 4 إلى 15 يوماً قيد العلاج.
الاطباء المعاينون للحالات، ذكروا في تقاريرهم ان المرضى تعرضوا لجراثيم مؤذية دخلت في اجسادهم، مصدرها المياه، وهو ما دفع بعدد من سكان الابنية المجاورة لارسال عينات إلى مختبرات الجراثيم في مصلحة الابحاث العلمية الزراعية في الفنار LARI من أجل فحصها حيث خضعت لاختبار كيميائي جرثومي اتت نتيجته سلبية جداً لدرجة الصدمة: "المياه تحوي نسبة عالية من الجراثيم ولا تصلح للاستخدام".
ما يصدم أكثر، ان خلاصة التحليل اظهرت ان المياه لا تصلح حتى لري المزروعات، وفيها براز بشري، ولها القدرة على التسبب بأضرار وخيمة على الإنسان في حال الاستمرار باستخدامها او التعرض لها، علماً انها تستخدم من قبل المتضررين في الاعمال المنزلية (تغسيل - تنظيف).
وقال أحد السكان المتضرّرين في اتصال مع "ليبانون ديبايت"، أن مصدر المياه هي آبار ارتوازية ومياه اشتراكات الدولة، وإن حالات مرضيّة عدة سجلت في الاحياء التي تستفيد من هذه المياه، مناشداً المعنيين التحرّك حتى لا تتطور الازمة ونصل الى أبعد من مسألة تسمّم".
وذكر أن "عدداً من الاهالي لجأوا لشراء مياه الشرب كي تستخدم في الاعمال المنزلية، علماً انه تكلفتها ليست بسيطة".
تجدر الاشارة الى ان مختبر الأبحاث العلمية الزراعية LARI، معتمد من وزارتي الصحة والزراعة، وهو مركز موثوق في النسب التي يعطيها، وكان وزير الصحة السابق وائل ابو فاعر استخدمه في فحص عينات الغذاء خلال حملة السلامة الغذائية.