وشدد ولي العهد على أن بلاده لا تريد "حزب الله " جديد في الجزيرة العربية، مشددا أن الأمر "خط أحمر للعالم وليس للسعودية فقط".
وأضاف: "لا أحد يريد وجود حزب الله في مضيق يمر من خلاله حوالي 15 بالمئة من التجارة العالمية. سوف نواصل الضغط عليهم. نحن نأمل بأن يكونوا مستعدين للتفاوض والتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن".
أمن السعودية
وعن أمن السعودية، أوضح ولي العهد: "في الواقع لن ندفع شيئا مقابل أمننا، نعتقد أن جميع الأسلحة التي حصلنا عليها من الولايات المتحدة قد دفعنا من أجلها، إنها ليست أسلحة مجانية فمنذ أن بدأت العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة قمنا بشراء كل شيء بالمال".
وأضاف: "قبل عامين، كانت لدينا استراتيجية لتحويل معظم تسلحنا إلى دول أخرى، ولكن عندما أصبح ترامب رئيسا قمنا بتغيير استراتيجيتنا للتسلح مرة أخرى للـ10 أعوام القادمة لنجعل أكثر من 60 بالمئة منها مع الولايات المتحدة".
وشدد بن سلمان على أن الاتفاقيات تتضمن تصنيع جزء من هذه الأسلحة في السعودية، ما سيوجد وظائف في أميركا والسعودية، ويعزز فرص التجارة الجيدة بين البلدين، كما أنه يعد بمثابة نمو اقتصادي جيد ويساعد أمننا.
وخلال المقابلة، قال ولي العهد عن العلاقات مع واشنطن: "في تقديري، وأعتذر إذا أساء أحد فهم ذلك أن الرئيس باراك أوباما خلال فترة رئاسته التي دامت 8 أعوام قد عمل ضد أغلب أجندتنا ليس فقط في السعودية، وإنما في الشرق الأوسط".
وأضاف: "على الرغم من أن الولايات المتحدة عملت ضد أجندتنا، فإننا كنا قادرين على حماية مصالحنا. وقد كانت النتيجة النهائية هي أننا نجحنا، وفشلت الولايات المتحدة في ظل قيادة أوباما، على سبيل المثال في مصر".
العلاقة مع ترامب
وعن العلاقة من ترامب، أوضح بن سلمان: "أنا أحب العمل معه. ولقد حققنا الكثير في الشرق الأوسط، خصوصا ضد التطرف والأيديولوجيات المتطرفة، والإرهاب واختفاء داعش في فترة قصيرة جدا في العراق وسوريا، كما أن العديد من الروايات المتطرفة قد تم هدمها في العامين الماضيين، لذلك فإن هذه مبادرة قوية".
وأضاف: "لقد عملنا معا أيضا مع أكثر من 50 دولة للاتفاق على استراتيجية واحدة في الشرق الأوسط، ومعظم تلك البلدان متفقة مع تلك الاستراتيجية، نحن الآن ندحر المتطرفين والإرهابيين وتحركات إيران السلبية في الشرق الأوسط بطريقة جيدة، ولدينا استثمارات ضخمة بين كلا البلدين ولدينا تحسن في تجارتنا والكثير من الإنجازات، لذلك فهذا أمر عظيم جدا".
أرامكو
وعن أرامكو، أعلن ولي العهد أن السعودية تنوي طرح أسهم شركة أرامكو النفطية العملاقة في السوق المالية بحلول العام 2021، مشيرا إلى أن هذا الأمر "سيحصل في نهاية 2020 أو مطلع 2021".
وقال ولي العهد إن "طرح 5 بالمئة من أسهم هذه الشركة الوطنية "هو 100 بالمئة لصالح المملكة العربية السعودية".
ويتوقع الأمير محمد بن سلمان أن تبلغ عائدات طرح أسهم أرامكو في السوق المالية نحو 100 مليار دولار، مقدرا قيمة الشركة بنحو ألفي مليار دولار.
أسعار النفط
وقال بن سلمان: "على مدى تاريخ السعودية لم نقرر قط ما إذا كان سعر النفط صحيحا أم لا. سعر النفط يعتمد على العرض والطلب وبناء عليهما يتحدد سعر النفط".
وتابع: "إن ما التزمنا به في السعودية هو التأكد من عدم وجود نقص في المعروض. لذلك نحن نعمل مع حلفائنا في أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك للتأكد من وجود معروض مستدام لدينا من النفط، وأنه ليس هناك نقص، وأن هناك طلبا جيدا، والذي لن يوجد مشاكل للمستهلكين وخططهم وتنميتهم".