أسقط التراشق الإعلامي بين وزير الخارجية جبران باسيل والقوات اللبنانية، حول تشكيل الحكومة، التفاؤل الذي تركه كلام الرئيس المكلّف سعد الحريري حول قرب تشكيل الحكومة ليل أول من أمس. ما إن طلع النهار، حتى ردّ باسيل بمؤتمر صحافي على تطوّرات الملفّ الحكومي، ناسفاً كلام الحريري، وواضعاً معياراً جديداً للحصص الوازرية باعتماد وزير لكلّ خمسة نواب.
من جهته، علّق الرئيس نبيه برّي على السجال قائلاً لـ«الأخبار»: «عدنا إلى الصفر»، مشيراً إلى أنه «كان هناك بوادر حلحلة، لكن بعد التصريحات أمس صرت متشائماً». ومازح برّي زوّاره بالقول إن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة كلٌّ يطالب بحصّته في الحكومة بمعزل عن حصة تياره السياسي، سائلاً: «أين حصّة رئيس المجلس النيابي؟».
وكان باسيل قد أكّد أن تكتل لبنان القوي ينبغي أن يمثل بستة وزراء، وثنائي حركة أمل وحزب الله بستة وزراء، وكتلة المستقبل بأربعة وزراء والقوات اللبنانية بثلاثة وكتلة اللقاء الديموقراطي بوزيرين، والمردة بوزير، مؤكّداً أن العرف يقضي بأن يمثّل رئيس الجمهورية بخمسة وزراء، ووزيرين لرئيس الحكومة، ويمكن أن يمثّل الحزب السوري القومي الاجتماعي أو الكتائب بوزير. وأعلن تمسّكه بتوزير النائب طلال أرسلان. وردّ الوزير ملحم الرياشي بعد كلام باسيل مباشرةً، مغرّداً بالقول: « في العام 1975، لعبت فاتن حمامة دور البطولة في فيلم أريد حلاً ومدته 108دقائق وانتهينا، واليوم يلعب جبران دور البطولة في فيلم لا أريد حلاً ومدته... عند ربك».