انتهت انتخابات الجامعة اللبنانية الأميركية اليوم على مشهد ديمقراطي وحضاري عبر عنه طلاب الجامعة اللبنانية الأميركية في كل من بيروت وجبيل، وإن كانت معركة جبيل الانتخابية هادئة نسبيا إلا أن مشهد الانتخابات في بيروت ترك أكثر من علامة استفهام حول مخاض النتائج التي رست عليها هذه الانتخابات.
المشهد الابرز الذي عبر عنه الطلاب كان الإنحياز إلى المستقلين وبعض الأحزاب الأخرى التي سجلت حضورا مؤثرا في الجامعة، وكان اللافت في هذه الانتخابات خسارة حزب الله وفشله في الحصول على الأكثرية التي كان يحصل عليها سابقا مع حلفائه، ونتائج اليوم توضح التغيير المفاجيء او الإنقلاب على السائد الامر الذي سجل مفاجأة لحزب الله ولماكينته الإنتخابية في الجامعة .
الجامعة في لبنان بكل فروعها وعلى اختلاف الوانها وأشكالها تشكل النموذج الاول للتغيير وما حصل اليوم يعبر عن رؤية واضحة لدى طلاب لبنان تسهم في ضرورة التغيير والتوجه نحو مسؤولية طالبية قادرة على البدء بحركة إصلاحية جديدة .
ولا شك أن خسارة حزب الله هذه الانتخابات نتيحة التراكمات والأخطاء في الخطاب والشعارات والتوجهات التي كانت وما زالت خارج السائد اللبناني وتطلعاته.