اكد رئيس الجمهورية ميشال عون ان "التواصل الدائم بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر هو من ابرز الاهداف التي يعمل لها لان الانتشار اللبناني في الخارج قيمة اضافية ودعم اساسي للوطن الام وقضاياه، والقوانين التي اقرت لاعادة وصل ما انقطع بين اللبنانيين في داخل البلاد وخارجها، ومشاركة المنتشرين اللبنانيين في الانتخابات النيابية، الدليل القاطع على توجه العهد للجمع بين جناحي لبنان".
وخلال استقباله، وفدا من النادي اللبناني في المكسيك برئاسة ايوب سفر بواري، أعرب الرئيس عون عن اعتزازه بـ"الجالية اللبنانية في المكسيك، وبجميع اللبنانيين المنتشرين في العالم"، مؤكدا ان "ابناء لبنان الصغير بمساحته جعلوه وطناً كونيا نظرا لتمدد وجودهم من القطب الشمالي الى القطب الجنوبي. وتحدث الرئيس عون عن الاجتماعات التي ينظمها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لجمع الطاقات الاغترابية".
واستقبل الرئيس عون وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل وعرض معه شؤونا تتعلق بوزارة الطاقة والمشاريع التي تتولى تنفيذها. كما تتطرق البحث الى اوضاع مؤسسة كهرباء لبنان. والتقى فدا من نقباء اطباء الاسنان العرب والمحاضرين الذين يشاركون في المؤتمر الدولي الثامن والعشرين لطب الاسنان الذي انعقد في فوروم دو بيروت.
في مستهل اللقاء، تحدث نقيب اطباء الاسنان في لبنان البروفسور كارلوس خير الله باسم الوفد، شاكراً رئيس الجمهورية على الاستقبال، واشار الى ان المؤتمر الذي انعقد هذا العام في ظل حضور دولي، كان محط اعجاب لدى جميع المشاركين من الشرق الاوسط، اضافة الى المحاورين الدوليين.
ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد، ومشيداً بما حققوه في المجال الطبي للشعوب العربية جمعاء. وقال: "لقد جمعكم العلم وفرّقتكم السياسة بفعل ابتعاد الدول سياسياً عن بعض، وما قمتم وتقومون به في المجال الطبي هو النموذج الحقيقي لهذه الشعوب. واتمنى دوام النجاح لمؤتمركم ومعرضكم، لان الحقل العلمي هو اضافة ايجابية للجميع، تتيح تبادل الخبرات واستمرارها عبر الاجيال في الحقول والاختصاصات العلمية."
واضاف الرئيس عون: "لطالما وقفنا وسنقف الى جانب هذا النوع من المؤتمرات، ونهتم برعايتها نظراً الى اهمية المواضيع التي تطرحها، فكل ما يتعلق بالشؤون الطبية والعلمية يتمتع بأولوية، فكم بالحري اذا طاول صحة الانسان؟ وكلما تطور الطب، تحسنت صحة الانسان، والعناية بالفم والاسنان هي من الامور التي يجب على الناس الاهتمام بها وعدم اهمالها".