ركّز أمين عام "​تيار المستقبل​" ​أحمد الحريري​ ممثِّلًا رئيس الوزراء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​، خلال رعايته احتفالاً تكريميًّا أقامه "المستقبل" في صيدا لحجاج بيت الله الحرام في المدينة، في مجمع مسجد الحاج بهاء الدين الحريري، على أنّ "ما بين ​لبنان​ و​السعودية​، يوجد تاريخ من ​العروبة​ وحاضرٌ ومستقبل أكبر من أن يُغبّر عليه أحد. ما بين لبنان والسعودية، علاقة كان رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ أمينًا عليها، كما هي الحال اليوم مع الحريري الّذي يحمي هذه الأمانة برموش العين كما يحمي غيرها من الأمانات، أمانة الوطن والاعتدال والعدالة والحرية والإنماء".

ولفت إلى أنّ "صيدا بالذات أمينة معنا على أمانات رفيق الحريري وهي من أغلى الأمانات على قلبنا وقلب رئيس الحكومة المكلف، معها نفتح قلوبنا وعقولنا على كلّ خير ومن تاريخها وحاضرها نستدلّ إلى الطريق الصحيح، ومن قوّة أهلها نستمدّ كلّ القوة كي نستمر من أجل لبنان"، مشيرًا إلى "أنّنا صابرون وصامدون ك​قلعة صيدا​ الّتي تتكسّر كلّ الأمواج على صخورها. صابرون وصامدون كمقاومة صيدا الّتي كانت ولا تزال مدرسة لكلّ المقاومين الحقيقين لا المقاولين، وصابرون وصامدون كصيدا لا تنحني ولا ننحني مثلها إلّا للمولى".

ونوّه الحريري إلى "أنّني أنقل إليكم من سعد الحريري كلّ الحب والاحترام والتقدير، ووصية بأن تشملوه بدعائكم في كلّ صلاة كي يعينه الله على ما يحمله ويتحمّله من أجلنا ومن أجل لبنان"، شاكرًا "تيار المستقبل" في صيدا على هذا التكريم "فمن أكرم الناس أكرمه الله، ونحن وإياكم سنبقى يدًا واحدة من أجل صيدا ومن أجل حمايتها من كلّ الفتن والثقافات الّتي لا تمثّل عروبتها ووطنيتها وإنسانيتها".