نفى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عرقلة تشكيل الحكومة "لأن الشخص لا يمكن ان يعرقل نفسه"، معلنا انه "قد نكون في المرحلة الأخيرة من التأليف اذا اعتمدنا المعايير الصحيحة".
وأشار إلى ان "الحكومة مسار سياسي يأتي في عهد تميز بأمرين هما الميثاقية بمعنى رئيس الجمهورية القوي ورئيس الحكومة القوي ورئيس مجلس النواب القوي وبمعنى القرار الوطني الذي هو منبثق من ارادة اللبنانيين بصناعة الرئيس وانتخاب المجلس النيابي".
ولفت إلى ان "الحكومة بلبنان وبأي بلد إما تكون وحدة وطنية أو أكثرية ومن الافضل ان تكون في لبنان حكومة وحدة وطنية خاصة في ظل الظروف التي نمر بها"، معتبرا ان "حكومة الوحدة تستحق الانتظار والتضحيات ولكن ليس الى درجة الابتزاز لفرض امور غير منطقية او لتفشيل العهد وهو الهدف الواضح".
وأوضح ان "حكومة الوحدة الوطنية هي انعكاس للمجلس النيابي ولا يمكن ان تكون على معيار استنسابي"، مشددا على انه "نحن لا نتدخل في التأليف وأتحدى أي أحد يقول انني قمت بأي مبادرة بهذا الاتجاه"، وأضاف "
واجباتنا كأكبر تكتل نيابي ان نطالب بمعيار واحد ما يؤمن سلاسة تأليف الحكومة وهذا المعيار هو معيار العدالة".
وعن العقدة السنية، قال: "لا علاقة لنا بها ولم نقم بأي جهد بهذا المسعى وتركنا الموضوع لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالرغم من الكلفة السياسية علينا مع أصدقاء وحلفاء".
وبما خص العقدة الدرزية، أكد انه "نحن معنيون مباشرة كتكتل بهذه العقدة، لأن النائب طلال ارسلان هو جزء من هذا التكتل وأعلن قبل الانتخابات من دارته في خلدة انه متحالفون بكتلة ضمان الجبل التي ستكون ضمن تكتل لبنان القوي".
من جهة أخرى، وعن العقدة المسيحية، أوضح بايسل انه " نحن نتنازل بكل شيء على عكس ما يسوق البعض"، لافتا إلى انه "بمعيار وزير لخمسة نواب يحق للقوات". وسأل "بموضوع وزارة الدولة ورفض القوات لها عدد وزارات الدولة المخصصة للمسيحيين معروف، فلماذا تكون جميعها من حصتنا؟". وشدد على انه "لم يكن لدينا في اي يوم مشكل في تولي القوات حقيبة سيادية لكن هناك فيتو وطني في مكان آخر لا علاقة لنا به وموضوع تسمية نائب رئيس الحكومة حق لرئيس الجمهورية وفق العرف".
ورأى باسيل ان "كل العقد غير مهمة لأن العقدة الاهم هي اداء الحكومة ومستعدون حتى للخروج من الحكومة والتنازل عن كل شيء مقابل حكومة تعمل". وشدد على انه "نحن مع المصالحة المسيحية وكل الظلم الذي اتعرض له اتحمله واعالجه ونحن نريد اتفاق معراب كاملا وليس المطالبة بوزارات وحصص وضرب العهد في الوقت نفسه".