في الوقت الذي تُشير فيه المعلومات إلى حلحلة حكومية خصوصاً بعد ما كشف عنه الرئيس المكلف سعد الحريري بأن "الحكومة ستتشكل في خلال أسبوع أو عشرة أيام، على قاعدة تمثيل الجميع"، توقّع مصدر وزاري، نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، "أن تشهد أزمة التأليف حلحلة في لحظة، كذلك في إمكانها ان لا تُحلّ في سنة"، قائلاً: "كل شيء متوقّف على تفصيل أو تفصيلين يتعلقان بعقدة "القوات اللبنانية"، وأيضاً بحقائب الدروز، إذ في حال تساهل وليد جنبلاط، فإنه حتماً لن يتساهل في نوعية الحقائب التي ستُسند اليه، بل سيرفض حتماً الحقائب الفرعية".
وفي هذا السياق، أشارت مصادر "الحزب التقدمي الاشتراكي"، بحسب الصحيفة، إلى انّ "الحزب يتابع باهتمام الاتصالات السياسية المتعلقة بتأليف الحكومة، وهو سبق ان عبّر عن موقفه مراراً من هذا الملف".
مضيفةً، "إستعجل "اللقاء الديموقراطي" بعد اجتماعه برئاسة النائب تيمور جنبلاط تشكيل حكومة وحدة وطنية تأخذ في الإعتبار أحجام الكتل النيابية، كما أن تحقيق ذلك يتطلّب من الجميع إبداء المرونة اللازمة للخروج من حالة المراوحة عن طريق تسوية وطنية إنقاذية يساهم فيها الجميع".
وأكد التقدمي، على انه "سيبقى يعمل بانفتاح وإيجابية في انتظار طرحٍ جدي يأخذ في الإعتبار هذه الثوابت، لنكون شركاء فعليين في إنتاج تسوية نساهم فيها بفعالية ولا تفرض بطريقة قسرية، مشدداً على حرصه على مصالح الناس ومصلحة الوطن...".