جاء في تقرير جديد لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الصين تشكل "خطراً كبيراً ومتزايداً" على إمدادات ضرورية بالنسبة للجيش الأميركي.
وخلص التقرير الذي اطلعت عليه رويترز أمس قبل إعلانه رسمياً اليوم إلى وجود ما يقرب من 300 نقطة يمكن النفاذ من خلالها على نحو يؤثر على مواد في غاية الأهمية ومكونات ضرورية بالنسبة للجيش الأميركي.
واشتمل التحليل على سلسلة من التوصيات بتعزيز الصناعة الأميركية بما فيها توسيع نطاق الاستثمار المباشر في قطاعات تعد حيوية. والخطط المحددة واردة في ملحق سري لم يعلن عنه.
وكان التركيز على الصين شديداً في التقرير الذي اختصها فيما يتعلق بالهيمنة على الإمدادات العالمية من العناصر الأرضية النادرة وهي عناصر ضرورية في التطبيقات العسكرية الأميركية.
وأشار التقرير أيضاً إلى وجودها على الساحة العالمية فيما يتعلق بإمدادات أنواع معينة من الإلكترونيات وكذلك مواد كيماوية مستخدمة في الذخائر الأميركية.
وجاء في التقرير "من النقاط المهمة التي خلص إليها هذا التقرير أن الصين تشكل خطراً كبيراً ومتزايداً على توريد مواد وتكنولوجيات تعتبر استراتيجية وشديدة الأهمية للأمن القومي الأميركي".
والعلاقات مع الصين مشحونة بالفعل في ظل حرب تجارية مريرة بين أكبر اقتصادين في العالم إضافة إلى التوترات بسبب التجسس الإلكتروني وتايوان وحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي.
وقد يزيد التقرير من التوترات التجارية مع الصين من خلال دعم مبادرة (اشتروا الأميركي) التي طرحتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتهدف للمساعدة في اجتذاب مليارات الدولارات من خلال مبيعات الأسلحة الأميركية وتوفير المزيد من فرص العمل.
واتهم مايك بنس نائب الرئيس الأميركي الصين أمس الخميس بالسعي لإضعاف موقف ترامب قبل انتخابات التجديد النصفي بالكونغرس في السادس من تشرين الثاني قائلاً إنها "تتدخل في ديمقراطية أميركا".
وكانت تعليقات بنس بمثابة صدى لكلمات قالها ترامب نفسه في الأمم المتحدة الشهر الماضي حين قال "الصين تحاول التدخل في انتخابات 2018 القادمة"، وهو ما نفاه المسؤولون الصينيون.