ردّت مصادر متابعة للاستحقاق الحكومي الجو التفاؤلي الذي يُشاع حول تأليف الحكومة، الى انّ المعنيين يريدون ان يستفيدوا من نوعية الحلحلة التي حصلت في العراق، حيث تمّ انتخاب برهم صالح رئيساً للجمهورية وتكليف عادل عبد المهدي تأليف الحكومة الجديدة، وهو لا ينتمي كلياً الى المحور الايراني، وذلك بغية خلق ديناميكية مشابهة في لبنان، خصوصاً انّ الوضع اللبناني مُشابه من حيث امتداداته الاقليمية للوضع العراقي، وهو نقطة نزاع بين المحور السوري ـ الايراني والمحور السعودي ـ الاميركي.

وبرزت ليل امس معلومات أشارت الى انّ التفاؤل المتمادي الذي ظهر نهاراً، لم يجد بعد ترجمة في مواقف الاطراف، إذ انّ القوى المرشحة لدخول الحكومة لا تزال على مواقفها من حصصها، ولن تقدّم تنازلات حسّية ما لم تتأكد من جديّة وجود إرادة لدى رئيس الجمهورية و»التيار الوطني الحر» و»حزب الله» لتأليف حكومة متوازنة.