"يا بيي انتحر هيدا". الفيديو الذي يتم تناقله على "الواتساب" سريع للغاية، بحيث لا تتجاوز مدته 10 ثوان. المشهد مروع. رجل يلقي بنفسه من أعلى المبنى ليرتطم ببركة ماء صغيرة اسفله. وفي التعليق المرفق، "انتحار" من فندق في بيروت. ما حقيقة هذا الفيديو؟ هل انتحر رجل بالفعل في احد فنادق بيروت؟
"النهار" دققت من أجلكم.
الوقائع: بإجراء بحث على الانترنت، يتبين ان الفيديو قديم، بحيث يرجع تداوله الى أيار 2016. يومذاك، استوجب الامر ان تنشر الوكالة الوطنية للاعلام توضيحا في 27 ايار 2016، جاء فيه: "افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان لا صحة لما نشره بعض وسائل الاعلام عن انتحار شخص مساء امس (26 ايار) من على سطح احد الابنية في منطقة تلة الخياط. والصحيح ان الفيلم الذي تم توزيعه هو مشهد من تصوير فيلم سينمائي".
وقد نشرت مواقع اخبارية لبنانية عدة خبر الوكالة مع الفيديو المتناقل، وهو نفسه الذي يتم تناقله مجددا اليوم. يومذاك، نقل بعضها عن قوى الأمن الداخلي "انه لم يسقط اي شاب من الفندق، انما دمية تمّ رميها في مشهد من فيلم سينمائي تم تصويره منذ يومين".
المبنى او الفندق المقصود هو Points Hotel 4 في فردان ببيروت... كما في المرة السابقة، كذلك هذه المرة، وفقا للسرد المرفق بالفيديو. وفي اتصال لـ"النهار"، يؤكد مسؤول في ادارة الفندق ان "الفيديو المتناقل قديم، ويرجع الى مقطع من فيلم تم تصويره في الفندق. الفيديو عبارة عن مشهد تصويري فقط. وانتهى الموضوع. وقد وضحنا الأمر آنذاك".
النتيجة: الفيديو المتناقل قديم، يرجع الى عامين. وهو عبارة عن مشهد تصويري لعملية انتحار استخدمت فيه دمية، وتم التقاطه في أحد فنادق بيروت في اطار تصوير فيلم. والزعم انه يظهر رجلا ينتحر من هذا الفندق زعم كاذب، لا يمت الى الحقيقة بصلة.