تقاطعت مواقف حاكم مصرف لبنان رياض سلامه ورئيس جمعية المصارف اللبنانية جوزف طربيه امس في شأن التأكيد على متانة الليرة واستقرارها، وقدرة المركزي على حماية النقد الوطني.
أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان «استقرار الليرة اللبنانية هو عنوان للثقة». التطمين هذا اطلقه من قصر بعبدا اثر زيارة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون لاطلاعه على المعطيات المالية والاقتصادية الراهنة في البلاد.
موقف سلامة من بعبدا، تقاطع مع كلام رئيس جمعية المصارف جوزيف طربيه من بيت الوسط حيث أعلن أن «الليرة اللبنانية صامدة وقويّة، والقطاع المصرفي من أقوى القطاعات المصرفيّة في العالم العربي».
وكان سلامة قال بعد لقائه رئيس الجمهورية، إن «استقرار الليرة اللبنانية هو عنوان للثقة ووسيلة للمحافظة على الاستقرار الاجتماعي»، مؤكداً أن «المصرف المركزي قادر على المحافظة عليها»، مشيراً إلى أن «الدّين الموجود في السوق يشكّل 56 مليار دولار من أصل 83 ملياراً».
ووصف سلامة الأوضاع النقدية في لبنان بـ«المستقرّة»، مشيراً إلى أن «الرئيس عون يتابع عن كثب الوضعين النقدي والمالي في البلاد».
طربيه
أما طربيه فأكد في تصريح من بيت الوسط اثر لقائه الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري، أن «الليرة اللبنانية صامدة وقويّة، والقطاع المصرفي من أقوى القطاعات المصرفية في العالم العربي».
وهو طمأن في المقلب الآخر، إلى «تحييد القطاع المصرفي اللبناني عن موضوع العقوبات الأميركية على «حزب الله»، بحسب التشريعات الموضوعة في الولايات المتحدة الأميركية، لأن لبنان لديه قواعد مقبولة دولياً وأميركياً وتجري متابعتها مع كل المرجعيات الدولية ومن قبل كل المتعاملين مع لبنان».
أضاف: من هنا ليس لدينا قلق على القطاع المصرفي في هذا الموضوع إنما قلقون على لبنان بسبب عدم الاستقرار السياسي والاستهداف الذي يحصل من وقت إلى آخر لليرة والمصارف اللبنانية.
من جهة أخرى، وجه طربيه دعوة الى الرئيس الحريري باسم المصارف العربية لحضور مؤتمره السنوي في بيروت في 15 و16 تشرين الثاني المقبل، وطلبوا منه رعاية المؤتمر، وقَبِل الحريري الرعاية والحضور وسيفتتحه كما في السنوات الماضية في حضور عربي مميّز.
ولفت إلى أن موضوع المؤتمر هو «الشراكة بين القطاع الخاص والعام، وينطبق على ملفات لبنانية عدة شائكة».
تابع: موضوع المؤتمر عربي ولكن لا يمكن ان يُعقد على ارض لبنان من دون ان نتطرق الى المواضيع الشائكة داخلياً. ومؤتمر هذا العام ليس فقط المناسبة السنوية العادية، إنما سينعقد على هامشه وخلال مدة اربعة ايام، مؤتمرات عدة تتطرق الى مواضيع مختلفة وهي مواضيع الساعة بالنسبة إلى الشأنين المالي والمصرفي العربي واللبناني.