نفى الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية، كينو غابرييل، توفر المعلومات لدى قواته عن حصول ضربات إيرانية على جنوب مدينة البوكمال، وذلك بعد إعلان طهران تنفيذ ضربات ضد جماعات إرهابية تتهمها بتنفيذ هجوم الأهواز الشهر الماضي.
وقال غابرييل ردا على سؤال "سبوتنيك"، إنه "حسب المعلومات المتوافرة لم يحصل قصف إيراني للمناطق جنوب مدينة البوكمال وهي محاطة بقوات النظام [الحكومة السورية] ولم تحصل عمليات في المناطق التي تقوم فيها قوات سوريا الديمقراطية بعملياتها".
من جانبه أكد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، وقوع ضربات إيرانية ضد أهداف قالت طهران إنها لإرهابيين في منطقة البوكمال شرق الفرات في سوريا الليلة الماضية.
وقال الناطق باسم التحالف، شون رايان، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن "القوات الإيرانية نفذت أمس ضربات غير معلن عنها، ونحن نتابع تقارير من مصادر مفتوحة تقول إنها استهدفت مسلحين في وادي نهر الفرات الأوسط تتهمهم بتنفيذ الهجوم الأخير على استعراض عسكري".
وتابع رايان: "حتى اللحظة، لا يزال التحالف يقيم احتمالية وقوع أضرار أو تعرض أي من قوات التحالف لخطر".
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن، اليوم الاثنين، استهدافه جماعات إرهابية في شرق الفرات بسوريا بصواريخ باليستية، وذلك "انتقاما لهجوم الأهواز الذي ضرب إيران الأسبوع الماضي خلال العرض العسكري".
وأشار الحرس في بيانه إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل وجرح قياديين وعناصر في تلك المجموعات الإرهابية. وذكر الحرس الثوري أن الصواريخ التي أطلقت اليوم في الهجوم، باليستية "أرض-أرض" من طراز "ذو الفقار" مداها 700 كم و"قيام" مداها 800 كم.
وذكرت وكالة أنباء "فارس" أن الصواريخ أطلقت من الأراضي الإيرانية وأصابت أهدافها بدقة في شرق الفرات بعد عبورها الأجواء العراقية.
وقتل 25 شخصا على الأقل وأصيب العشرات في هجوم استهدف عرضا عسكريا بالأهواز جنوب غربي إيران، السبت 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وأعلن تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا) المسؤولية عن الهجوم.