لم يُسجّل أمس اي تحرك عملي يلاقي طرح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تأليف حكومة أكثرية إذا ظل تأليف حكومة وحدة وطنية متعذراً وكل ما رَشح من ردود فعل معلنة وغير معلنة كشف انّ هذا الاقتراح لن يلقى تأييد الاكثرية السياسية من كل الاتجاهات، ما يدلّ انّ هذا الاسبوع سيكون فرصة جديدة لجولة من المشاورات لاسيما بين عون والرئيس المكلف سعد الحريري الذي لم يصدر عنه بعد اي موقف قبولاً أو رفضاً لطرح عون حكومة الاكثرية. ولكنّ الايام والساعات الاخيرة شهدت نشاطاً تشاورياً ملحوظاً على الخطوط بين كل من الحريري ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على نحو بَدا وكأنّ في الأمر «مصيبة جمعت» بين أركان هذا الثالوث السياسي.
من جهة ثانية، لاحظ المراقبون انّ حلفاء عون، وتحديداً «حزب الله» لم يصدر عنه، كالحريري، اي موقف من اقتراح عون حكومة الاكثرية لا قبولاً ولا رفضاً، علماً انّ لبري موقفا معروفا منذ البداية وهو انه لا يؤيّد مثل هذا الطرح، انطلاقاً من رفضه و»حزب الله» عزل اي فريق سياسي، فضلاً عن انهما يعتبران أنّ «اتفاق الطائف» يُلزم بتأليف حكومات وفاق وطني.