درجنا على أن تعريف المثقف، هو ذلك الشخص الذي قرأ في حياته مئات الكتب التي لا تحصى في جميع الفنون، ولديه معرفة واسعة بالأحداث، ومعلومات عن شتى العلوم.
ورغم قراءة البعض لعدد لا يحصى من الكتب، إلا أن شعور أن يكونوا مثقفين لم يراودهم قط، أو يشعر به من حولهم.
ويطلق المثقف غالبا على شخص لديه وعي ومسؤولية اجتماعية، وتفكير نقدي لحالة مجتمعه، وطرح حلول من خلال حصيلته الثقافية الواسعة في شتى الفنون والأداب، ما جعل من المثقفين نخب اجتماعية.
ومن خلال ملايين الكتب والموسوعات، يجمع بعض المثقفين، في أن أهم كتاب تم تأليفه في القرن العشرين، يمكن أن يمنح الشخص كثير من صفات المثقف، هو موسوعة "قصة الحضارة.. لويل دورانت".
وكتاب دورانت، هو جماع من التاريخ والثقافة والفنون، وملحمة بشرية تغني فعلا عن قراءة آلاف الكتب.
واشتهرت الموسوعة التي لقيت رواجا منقطع النظير بسبب تلخيصها لتاريخ الحضارة الإنسانية، منذ القرون الحجرية إلى يومنا هذا، كما أرخت لشتى الأمم والديانات والتحولات الحضارية للإنسان في كل القرون.
واختار مثقفون كثر موسوعة قصة الحضارة الصادرة في 11 مجلدا، بسبب الموضوعية التي اتسمت بها في نقدها وتناولها للحضارات، ما منحها قبولا واسعا، وإقبالا عالميا بعد أن ترجمت لعشرات اللغات، لتعبر حقا كتاب المثقفين.