وحسن خليل هذا، مُتموّل شيعي لبناني، وناشر جريدة الأخبار، جريدة تيار المقاومة والممانعة، التيار الذي يُمسك قادتُه بتلابيب البلد، وآخر إبداعاته ظهورُهُ في تسجيلٍ صوتي مُقدّماً كخبير إقتصادي، وفيه يستعرض مهاراته السياسية-الاقتصادية مُطعّمة ببعض المفردات والمصطلحات باللغة الإنكليزية، ومُلخّص ما "أتحفنا" به في مطالعته هذه أنّنا بتنا تحت حكم زمرة من المجرمين (التعبير من عنده، حيث بتنا لا نجرؤ على مثل هذه التعابير)، زمرة نشرت الفساد والفوضى والسلاح والمديونية في حين باتت المعالجات غير ممكنة، لا بل مستحيلة، وإذ يطرح بعضاً من هذه الاحتمالات، إلاّ أنّه يستدرك بسقوطها تباعاً، لذا فهو يتنبّأ (ويبدو أنّنا دخلنا عهد التنبؤات) بكارثة سقوط الدولة المُريع، الدولة منهارة، وزمرة المجرمين بلا أخلاق ولا ضمير، ويكاد خليل يرى بأُمّ العين "زعران" الميليشيات ينتشرون في القرى والأرياف وزواريب المدن.
إقرأ أيضًا: موازنات للأسفار والاستجمام والبحث عن مُجنّسين، ولا موازنة للأدوية
يُنهي خليل نبوءته بتبويس مُحاوره، ويُطلق بادرة أمل وخلاص وحيدة فريدة، أن يعمُد "وليّ فقيهٍ ما" فيتجاوز القيادات السياسية والطائفية التي وصفها بالزمرة المجرمة، فيستدعي كفاءاتٍ من المنتشرين (الذين يرعى شؤونهم الوزير باسيل)، خبراء كلٌ في مجاله، ليحكموا البلاد وينهضوا بها من عثراتها، وسيكون حسن خليل أبرزهم طبعاً، وسيُبلي بلاءً حسناً مع مُستشاريه الإعلاميّين، إبراهيم الأمين عن يمينه وبيار أبو صعب عن شماله، وعندها، عندها فقط، تقوم دولة "صاحب العصر والزمان"، دولة العدل والأمان بعد زوال دولة الذُّلّ والجور والهوان.