أعلنت "حركة أمل" في بيان عن انعقاد المؤتمر العام الرابع عشر للحركة، مشيرة الى أنه "بعد أن استمع المؤتمر إلى التقرير السياسي من رئيس الحركة رئيس مجلس النواب نبيه بري حول صورة المشهد السياسي الدولي والإقليمي والواقع الراهن في المنطقة العربية عامة ولبنان بصفة خاصة والمسيرة السياسية للحركة خلال الأعوام الأخيرة منذ الانتخابات الماضية والتجربة والخبرات المكتسبة".
وأكد المؤتمر العام أن "الأولوية الحركية ستبقى تحرير الإمام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيْه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين"، مشددا على "أننا لا نهدأ ولا نستكين حتى فك أسرهم وعودتهم إلينا سالمين، وستبقى هذه القضية وثوابتها وأولوياتها هي أولويتنا المطلقة، لا يثنينا عنها أية ضغوط".
وحمل "السلطات الليبية الحالية المسؤولية الكاملة عن حياتهم، والعمل الجاد على تحريرهم وتأمين عودتهم سالمين، وتجاوبهم الفوري والتعاون الصادق وتنفيذ الوعود والاتفاقات السابقة انطلاقاً من مذكرة التفاهم الموقعة بين لبنان وليبيا عام 2014، فكفى مماطلة وإضاعة الفرص الثمينة والوقت الحياتي في حالات الإخفاء القسري"، مجددا "التزام القسم الحركي في رفع الحرمان والغبن والدفاع عن السيادة الوطنية بمواجهة أي عدوان إسرائيلي وبمواجهة الإرهاب في محاولته استباحة حدود الوطن والمجتمع ودعم الشعب الفلسطيني لتحقيق أمانيه الوطنية".
وجدد المؤتمر العام انتخاب بري رئيساً لحركة أمل كما وانتخب أيضاً هيئة رئاسته على النحو التالي: المحامي هيثم جمعة نائباً للرئيس، الحاج جميل حايك رئيساً للمكتب السياسي، الحاج مصطفى فوعاني رئيساً للهيئة التنفيذية، العميد المتقاعد عباس نصرالله مقرراً، قبلان قبلان والدكتور خليل حمدان عضوان في هيئة الرئاسة.
كما انتخب المؤتمرون الشيخ عبد الأمير قبلان رئيساً للهيئة الشرعية في الحركة.
وفوض المؤتمر العام هيئة الرئاسة بأمر تعيين أعضاء الهيكليات القيادية للحركة وإنشاء هيئة مستقلة تضم نواب الحركة لتقديم اقتراحات القوانين التي تقررها الحركة ومناقشة مشاريع واقتراحات القوانين المقدمة إلى رئاسة المجلس واتخاذ القرارات على مستوى الكتلة والهيئة العامة بعد عرضها على المكتب السياسي وهيئة الرئاسة.
وأناط المؤتمر العام بهيئة الرئاسة تعيين الأقاليم والتشاور معها في تشكيل المناطق والشعب.
وبحث المؤتمر في توسيع هيكليات وعمل ومهمات مكاتب الخارج وشؤون المرأة والشباب والرياضة بما يؤكد على دعم برامج الحركة ومرشحيها في الانتخابات البلدية والاختيارية والتشريعية والقطاعية المهنية.
وأكد المؤتمر توجه الحركة العام لتحقيق البرنامج الذي تم على أساسه ترشيح أعضاء كتلة التنمية والتحرير وما تضمنه خطاب الأخ نبيه بري رئيس الحركة في مهرجان الوفاء للإمام الصدر ورفيقيْه في 31 آب في بعلبك.
وبحث المؤتمر في عدد من القضايا الكبرى التي تهم المواطنين واستمع إلى تقارير بما يختص بوضع المالية العامة والتهديدات البيئية لنهر الليطاني وزراعة القنب للأغراض الطبية واتخذ المناسب من القرارات.
على صعيد آخر , أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى انه "نحن نفاخر بان قيمة لبنان هي بالتعددية الثقافية والمذهبية والدينية التي تشكل الوحدة الوطنية، وهذا يقتضي بأن نرفض الثنائيات، لان كل ثنائية تكسر هذه الفسيفساء، كما اننا نرفض المثالثة التي يتكلم البعض عنها، لبنان هو ذاك النسر الذي شاهده حزقيال النبي منذ 500 سنة قبل المسيح، هذا النسر الذي بألف لون ولون فوق الجبال اللبنانية كان صورة الهية عن هذا الوطن الصغير، مطلوب منا المحافظة على هذه الرسالة التعددية الثقافية والدينية التي نبني منها وحدتنا الوطنية، وهذا الذي يجعل لبنان وطنا لا دين واحدا فيه ولا لونا او حزبا واحدا ولا رأيا واحدا، لكن هذه التعددية نبني من خلالها وحدتنا الوطنية".
ولفتت في كلمة له خلال حفل عشاء أقامته رعية مار مارون في مونتريال كندا على شرفه، شدد على انه "لا يمكننا ان نقبل بأي ثنائيات، لا يمكننا ان نقبل بهذه الاغنية التي ينشدها بعض السياسيين وبعض الفئات اي المثالثة لان هذا اذا ما حصل يعني اننا نقضي على لبنان".
واوضح النائب أكرم شهيب اثر لقائه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع موفدا من رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، أن "الزيارة هي لخير البلد".
وعما إذا ما كانت العقدة الدرزية في تشكيل الحكومة تراوح مكانها، أكد شهيب أن "لا وجود لأي عقدة درزية إلا عند بعض الرؤوس".
ورأى عضو "كتلة المستقبل" النيابية النائب طارق المرعبي ان "اللبنانيين ينتظرون تأليف الحكومة، لان الاوضاع المعيشية والاقتصادية ضاغطة والمشاريع الاقتصادية تنتظر التفعيل".
وخلال متابعته لقضايا المواطنين واهالي عكار في مكتب "تيار المستقبل" في خريبة الجندي، قال: "حبذا لو بعض الافرقاء يلاقون رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في تضحياته وفي حرصه على الوطن، واننا نستغرب ان نسمع اقوالا ونرى افعالا معاكسة"، واشار الى ان "الفرصة ما تزال متاحة، ونأمل من الجميع التعاون والعمل على تطمين المواطنين واحياء الثقة بين الدولة والمواطن".
وردا على سؤال، عما يحكى عن حكومة اكثرية، قال: "نحن نتمنى ان تأتي حكومة وحدة وطنية حكومة متجانسة قوية، لا ان تتحول جلسات الحكومة الى مبارزة وكباش وسجالات، البلد لم يعد يحتمل، البلد بحاجة الى استقرار سياسي ومالي وانتاج".
فيما رأى أمين عام كتلة التنمية والتحرير" النائب أنور الخليل أن "تأليف الحكومة بات ضرورة وطنية ملحة ، وأن التأخير مهما كانت أسبابه بدأ ينعكس سلبا على الوضع الاقتصادي المأزوم اصلا".
وخلال لقائه وفودا شعبية لبلدية وإختيارية من بلدات حاصبيا، الكفير، عين جرفا، ابل السقي، والفرديس، قال: "إن الوضع الاقتصادي يعاني من أزمات كبيرة نتيجة لعدة عناصر داخلية وإقليمية ويحتاج إلى صدمة إيجابية لإعادة تحريكه منها ما هو مرتبط بتأليف الحكومة تكون موضع ثقة عند اللبنانيين اليوم قبل الغد، ومنها ما هو مرتبط بسلة تشريعات إضافية على ما أقره المجلس النيابي في جلسته التشريعية الأخيرة، إن تشكيل الحكومة بات ضرورة وطنية ملحة".
وأضاف "ما يطمئننا حتى اليوم أن الوضع النقدي بسلام وأمان ولا يزال مستقر ومتين لكن المطلوب ان يحسن هذا الوضع ويعزز من خلال تأليف الحكومة"، مناشدا "الرئيس المكلف سعد الحريري بصفته المعني الأول بالتاليف ونناشد رئيس الجمهورية بصفته شريكا في التوقيع على مرسوم التأليف ان يعملا معا على تذليل العقبات الداخلية لتحصين لبنان في مواجهة التحديات الإقليمية،وهذه التحديات على ما يبدو مفصلية في تاريخ المنطقة".
ورعى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ممثلا بوزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح، احتفال وضع حجر أساس جسر جب جنين في البقاع الغربي، في حضور وزير الاشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال يوسف فنيانوس ونواب المنطقة ونواب سابقين.
وألقى الجراح كلمة نوه فيها بوزارة الاشغال العامة، مشيرا الى أن "فنيانوس أثبت انه ابن البقاع البار، ولأنك ملتصق بالبقاع وتلبي حاجات الناس ومطالبهم، من اجل ذلك وعدت ووفيت، ومن ينتمي الى مدرسة رفيق الحريري لا يكون هدفه سوى خدمة الناس والانماء، ولم يكن سعد الحريري يبغي منصبا او موقعا الا من اجل خدمة المصلحة العامة والانماء والتقدم وتأدية رسالة الرئيس رفيق الحريري بعد استشهاده".
أضاف: "بلغت مشاريع البقاع الغربي 33 مليار ليرة، وهي المرة الاولى التي تعطى فيها المنطقة هذا المبلغ، وانت تقول حقنا، ولو لم تكن وزيرا للاشغال العامة لما حصلنا على ثلاثة مليارات من المبلغ. اكرر شكري للرئيس الحريري ولوقوفك بجانبنا واهتمامك بطريق عميق الذي يجري العمل على تأهيله حتى يصبح طريقا آمنا وسالما للناس. انتهز الفرصة لاقول انك في منطقة التعايش والوحدة الوطنية التي تشبهك وتشبه منطقتك. لدينا الكثير من المشاريع وعندما تعود الى وزارة الاشغال سنطلبها منك".
وطالب الجراح بـ"توسعة طريق جب جنين وتشييد طبقة علوية لمبنى السرايا على أمل ان يتحقق ذلك بأقرب وقت"، وشدد على أن "الحريري يتابع دائما موضوع الليطاني وبشكل يومي، الى جانب موضوع تكرير خط قب الياس وتوسعة محطة جب جنين وتأهيلها لتصبح المياه صالحة للزراعة، وعقدنا اجتماعين مع مصلحة مياه البقاع لايجاد حل لذلك، وبالنسبة للاوتوستراد العربي، يستمر العمل فيه الى بحيرة القرعون لإزالة الرواسب والنفايات التي تراكمت في هذا النهر الحيوي، وجميعنا يعلم ان مياه الليطاني تسير الى سد بسري وبيروت، والرئيس الحريري يعي خطورة الوضع الحالي، ومحطة قب الياس ستزيل كل مظاهر التلوث".
وأكد النائب ميشال معوض انه "كان هناك خلاف واضح قبل انعقاد الجلسة التشريعيّة بشأن منطق تشريع الضرورة وهذا الجوّ كان معروفاً".
ولفت معوض، في تصريح له، الى ان "وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل عرض وضع قانون برنامج لخمس سنوات لملف الإسكان يلحظ 100 مليار ليرة في السنة لإنجاز 4 آلاف ملف في السنة ويمتدّ على مدى 5 سنوات ولكنّ هذه الخطة بحاجة إلى 1500 مليار ليرة وهذا خطأ فادح"، منوهاً الى "اننا أمام وضع اقتصادي دقيق تستوجب مواجهته عدم التصرّف بشعبويّة ويجب وضع خلافاتنا السياسية جانباً ووضع خطة اقتصادية بعيداً عن المزايدات".
كما أشار الى "انني أقترح القيام بتعديلات على النظام الداخلي في مجلس النواب وتوزيع المشاريع على النواب قبل 7 أيام وليس قبل ساعات من الجلسة وسأقترح على رئيس مجلس النواب نبيه بري إنشاء موقع الكتروني لتأريخ القوانين كي يتمكن الرأي العام من المحاسبة".
أما عن معالجة النفايات الصلبة، فذكر معوض "أنني أتفهّم مخاوف اللبنانيين وعدم ثقتهم بالمُمارسات الرسميّة ولكنّ القانون تتمّ مناقشته منذ سنوات والقوننة أفضل من استمرار الواقع الراهن الذي هو سيّء جداً وربما الأسوأ".
إقرأ أيضا : جواميس نواز شريف للبيع
عربيا وإقليميا :
إنتقد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، "سياسة التخريب" التي تنتهجها إيران في المنطقة، وتهديد قطر للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال آل خليفة أثناء إلقائه كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين، بمدينة نيويورك، السبت، إن "النظام في إيران يتبنى سياسة التخريب وإسقاط الدول ومؤسساتها، ويدعم الجماعات الإرهابية المتطرفة، ويتدخل في الشؤون الداخلية للدول، ويلقي التهم جزافا ضد الدول المجاورة بأنها المسؤولة عن الأحداث التي تجري في إيران، ويطمع في الهيمنة على المنطقة".
واستشهد الوزير البحريني بالتدخل الإيراني الفج في الأزمة اليمنية، مضيفا أن "النظام الإيراني يدعم الميليشيات الانقلابية في اليمن لمواصلة ممارساتها الإجرامية وأعمالها العدائية لتهديد الدول المجاورة".
وفي معرض حديثه عن الدور القطري التخريبي، قال آل خليفة: "في الوقت الذي ينبغي فيه العمل لإيجاد آليات مشتركة تضمن الأمن الجماعي في الشرق الأوسط، فإننا نجد مصدرا آخر يعرقل هذه الجهود ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو قطر، التي لا تزال تصر على سياساتها وممارساتها التي تتناقض مع مفهوم الأمن الجماعي".
وأضاف: "كانت بلادي هدفا لمخططات قطر التي لا تقتصر على ما حدث خلال عام 2011، وما وفرته من دعم مالي واعلامي ولوجستي لأعمال العنف والإرهاب، بل تمتد لأبعد من ذلك بكثير، حيث تكررت اعتداءات الدوحة عبر التاريخ على جيرانها، وتعاملنا في كل هذه الحالات بحكمة وبصيرة من أجل إبعاد الشعبين عن أي ضرر يلحق بهما، فنحن والشعب القطري شعب واحد كنا تحت قيادة واحدة وتربطنا وحدة المنشأ والنسب والتاريخ والهدف والمصير المشترك، وستظل علاقاتنا وثيقة".
ولمّح الوزير إلى أن البحرين تأمل أن "تعود قطر إلى رشدها وتؤكد حسن نواياها، وتثبت مسعاها في أن تكون عضوا إيجابيا في المنطقة، من خلال الاستجابة لمطالب البحرين والسعودية والإمارات ومصر".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي أن "التبرير المضحك لإغلاق القنصلية الأميركية في البصرة يثير الشكوك".
ولفت قاسمي، في تصريح له، الى ان "ايران تدين أي تعرض للدبلوماسيين والأبنية الدبلوماسية"، منوهاً الى ان "الأدلة تشير بشكل واضح إلى وجود أياد خارجية في مهاجمة القنصلية الإيرانية في البصرة".
إقرأ أيضا : هذا ما يبقى بعد مراسم عاشوراء
دوليا :
نددت سلطات كوريا الشمالية بـ"العقوبات الأميركية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة".
و تعرض كبار مسؤولي حزب المحافظين في بريطانيا لإحراج شديد، بعد اختراق التطبيق الخاص بالمؤتمر السنوي للحزب، ونشر بيانات المشاركين وأرقام هواتفهم، واستبدال صور بعضهم بصور إباحية.
واكتشفت دون فوستر، الكاتبة بصحيفة "غارديان" البريطانية، أن خللا في هذا التطبيق سمح للناس بالدخول عليه مثل أي شخص من المشاركين في المؤتمر، لأنه لا يتطلب ببساطة سوى إدخال عنوان البريد الإلكتروني لأحد المشاركين.
وأدى هذا إلى إمكانية الحصول على أرقام الهواتف المحمولة لكل الحاضرين في هذا المؤتمر الذي يستمر 4 أيام، بما في ذلك أعضاء في الحزب ونواب ووزراء في الحكومة.
وأوضحت فوستر على تويتر كيف أنها تمكنت من الدخول إلى النظام بوصفها وزير الخارجية السابق بوريس جونسون.
ولم يصدر حتى الآن رد فعل من حزب المحافظين، إلا أن وسائل إعلام ذكرت أنه جرى سد الثغرة في التطبيق.
وكشف صحفي على موقع "بازفيد"، أن وزيرين حاليين على الأقل تلقيا اتصالات هاتفية من الجمهور نتيجة لهذا الخلل.
يذكر أنه تم استبدال الصور الخاصة ببعض المسؤولين على التطبيق، مثل جونسون، ووضع صور إباحية مكانها مع عبارات تهكمية، حسب ما ذكر موقع "صن" البريطاني.