تصدر عن جسم الإنسان مجموعة من السلوكيات المتكررة التي تدل على حالته المزاجية وشخصيته، والتي غالبا ما يصعب القطع معها بصفة نهائية، من بينها قضم الأظافر.
وذكر موقع "ذيس إنسايدر" أن هذه السلوكيات قد لا تكون مدمرة، ولكنها قد تعرض صاحبها لعواقب وخيمة في حال كان يكررها كثيرا وبصفة يومية.
وغالبا ما يصف هؤلاء الأشخاص سلوك قضم الأظافر بـ"اللا شعوري"، مشيرين إلى أنهم حاولوا أكثر من مرة وضع حد له دون جدوى.
ونقل "ذيس إنسايدر" عن أشخاص مصابين بهذا السلوك، قولهم "غالبا ما نصاب بالإحراج بفعل تكرار هذا الفعل.. نضطر في بعض الأحيان إلى الابتعاد عن الناس أو إلغاء مواعيدنا.."
ويقول متخصصون إن السلوكيات المتكررة التي يقوم بها الإنسان، المعروفة اختصارا بـ"BFRB"، لا يمكن اعتبارها مجرد عادات تمارس دون وعي أو شعور، بل أكثر من ذلك.
وذكروا "في الغالب، تؤثر على الصحة العقلية للشخص، حيث تصيبه باضطرابات عقلية ومزاجية، مثل القلق والتوتر والانزعاج من الآخرين".
عواقب خطيرة
وبخصوص العواقب، فإن قضم الأظافر يساهم في نقل البكتيريات المسببة للأمراض الخطيرة، مثل سرطان الجلد، وفق ما قال موقع "ميركولا" الطبي.
وأوضح المصدر أن الأظافر مكان مثالي لتكاثر وعيش البكتيريات مثل السالمونيلا وإي كولاي، كما أن القضم يسبب التهابات وعدوى جلدية تؤدي إلى التورم والاحمرار.
ويؤثر هذا السلوك أيضا على الأسنان، حيث يؤدي القضم إلى تغيير في وضع الأسنان العلوية مع السفلية، مما يؤدي إلى تشوه في الفم.
وينصح الخبراء بالحرص على تقليم الأظافر وجعلها دوما قصيرة، بالإضافة إلى تجنب الأوقات والأحداث التي تقضم فيها أظافرك، مثل مشاهدة التلفاز أو الاستماع لشيء معين يصيبك بالملل..
من بين النصائح القديمة كذلك: وضع مادة حارة أو ذات مذاق مقزز على أطراف أصابعك (مثل الخل أو صلصة حارة..).
وفي عام 2014 اضطرت سيدة أسترالية تدعى كورتني ويثون إلى قطع إبهام إصبعها بعد إصابتها بالسرطان جراء عادة قرط الأظافر.