أعلن المبعوث الأميركي الخاص للشؤون السورية، جيمس جيفري، أن بلاده لا تعتقد أن الرئيس السوري (بشار الأسد) قد انتصر في النزاع السوري وأنه يتعين على روسيا دعمه.
وقال جيفري في إحاطة إعلامية للصحفيين في نيويورك: "قد يعتبر الرئيس السوري أنه انتصر حاليا، ويسيطر تقريبا على نصف الأراضي السورية، لكن نصف السكان ليست تحت سيطرته… يجلس على جثة دولة، دون اقتصاد تقريبا، فضلا عن كونه لا يستطيع الوصول إلى موارد الغاز والنفط، وبدون أمل واعد في الانتعاش، لأن الولايات المتحدة… تمنعه. لذلك لا أعتقد أنه ربح أي شيء".
وأضاف، "يجب على روسيا أن لا تدعم الأسد".
وأشار جيفري إلى أن "حكومة صديقة لا تعني بالضرورة حكومة — جثة، تجلس على أنقاض نصف البلاد. "
وأضاف المبعوث الأميركي: "لا أعتقد أن روسيا بحاجة إلى هذه الحكومة الصديقة، كون دعم مثل هكذا حكومة مكلف جدا… لكن إذا أرادوا أن يكون لديهم هذا الشخص [الأسد]، لا يمكننا إقناعهم بالتخلص منه، لكن هذا سيكون مكلف جدا".
وكان ترامب، قد شكر، في وقت سابق، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، روسيا وسوريا وإيران "لإبطاء وتيرة" الهجوم على محافظة إدلب، التي لا تزال المعقل الأخير لمقاتلي المعارضة المسلحة ولمسلحي عدد من (المنظمات الإرهابية).
والجدير بالذكر، أن الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، قد توصلا في السابع عشر من أيلول/سبتمبر الجاري، خلال قمة عقداها في سوتشي إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب بحلول 15 تشرين الأول/أكتوبر القادم، بعمق 15-20 كيلومترا، مع انسحاب المسلحين المتطرفين من هناك، بما فيهم مسلحي "جبهة النصرة" [المحظورة في روسيا].
وفي هذا السياق، كان قد أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء المنصرم، أن اتفاق روسيا وتركيا حول إدلب فتح طريقا أمام حل للأزمة السورية.