بلغ سعر خام برنت مؤخراً 82.55 دولاراً للبرميل وهو أعلى مستوياته منذ 10 تشرين الثاني 2014. وارتفعت أسعار الخام بفعل مخاوف بشأن الإمدادات العالمية بعد أن تدخل العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيراني حيّز التنفيذ في 4 تشرين الثاني المقبل.
ودفع ذلك الرئيس الاميركي دونالد ترامب، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتكرار دعواته لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لضَخّ المزيد من النفط ووقف زيادة الأسعار.
وردّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء على انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لارتفاع أسعار النفط، قائلاً إنه لو لم تفرض عقوبات مجدداً على طهران لَما ارتفعت الأسعار كثيراً.
وقال ماكرون: «لو تدبر الأمر، سيرى أنه من الجيد لسعر النفط أن تكون إيران قادرة على بيعه... هذا جيد للسلام ولأسعار النفط العالمية. وإلّا سيكون هناك مأزق في المنطق لا حل له... هذه حقيقة اقتصادية... عرض وطلب».
ويتجه برنت صوب تسجيل خامس زيادة فصلية على التوالي، في أطول سلسلة من المكاسب منذ أوائل 2007، حين قادت موجة ارتفاع استمرت 6 فصول سعر النفط إلى مستوى قياسي عند 147,50 دولاراً للبرميل.
البورصة المحلية
جرى أمس تداول 72137 سهماً في البورصة 0.59 مليون دولار مع غلبة الاتجاه الانخفاضي في اسعار الاسهم المتداولة. وذلك من خلال 35 عملية بيع وشراء لـ8 انواع من الاسهم. وارتفع سهم واحد وتراجعت 5 اسهم واستقر سهمان. وفي الختام تراجعت قيمة البورصة السوقية 0.06% الى9.639 مليارات دولار. اما الترتيب بحسب أنشط خمسة أسهم فكان التالي:
1) اسهم شركة ريمكو التي تراجعت 16.96 % الى 2.74 دولار مع تبادل 25860 سهماً.
2) اسهم شركة سوليدير الفئة أ التي تراجعت 0.88% الى 5.60 دولارات مع تبادل 22890 سهماً.
3) شهادات بنك بلوم التي زادت 1.2% الى 9.21 دولارات مع تبادل 12500 سهماً.
4) اسهم شركة سوليدير الفئة ب التي تراجعت0.52 % الى 5.65 دولارات مع تبادل 5662 سهماً.
5) اسهم بنك بيروت التفضيلية التي استقرت على 25 دولارا مع تبادل 2000 سهم.
اسواق العملات
سجل الريال الإيراني مستوى قياسيا منخفضا مقابل الدولار الأميركي في السوق غير الرسمية امس، وسط تدهور في الوضع الاقتصادي وإعادة فرض عقوبات من جانب الولايات المتحدة. وكان الدولار معروضاً بسعر يصل إلى 170 ألف ريال.
واستقر الدولار امس قبل زيادة متوقعة لأسعار الفائدة الأميركية استوعبها المستثمرون الذين لا يزالون قلقين من الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وتراجعت العملة الأميركية أمام الين الياباني والدولارين الأسترالي والنيوزيلندي.
ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة للمرة الثامنة منذ أواخر 2015. ويعوّل المستثمرون على زيادة أخرى قبل نهاية العام، لكنّ آفاق 2019 ما زالت أقل وضوحاً. وسينصَبّ التركيز على آفاق السياسة النقدية للبنك المركزي الأميركي وأي تعليقات بخصوص النزاع التجاري العالمي.
ونزل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من 6 عملات رئيسية، بنحو 3 بالمئة منذ منتصف آب. وبلغ المؤشر يوم الأربعاء 94.112، بالقرب من أدنى مستوياته منذ شهرين ونصف الشهر البالغ 93.814 الذي لامَسه يوم الجمعة.
وارتفع اليورو، على الرغم من أنّ مسؤولاً بالبنك المركزي الأوروبي هَوّن يوم الثلاثاء من شأن التعليقات التي أدلى بها رئيس البنك ماريو دراغي بخصوص التضخم القوي نسبياً.
وسجل اليورو في أحدث المعاملات ارتفاعاً بنسبة 0.1 بالمئة إلى 1.1771 دولار.
وزاد الدولار الأسترالي 0.2 بالمئة إلى 0.7272 دولار أميركي.
وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.4 بالمئة إلى 0.6699 دولار أميركي.
وانخفض الجنيه الاسترليني قليلاً إلى 1.3171 دولار أميبركي، ليجري تداوله من دون تغيّر يذكر بعدما ارتفع نحو نصف بالمئة في الجلسة السابقة.
الاسهم العالمية
واستقرت الأسهم الأوروبية إلى حد كبير في التعاملات الصباحية امس بعد تحقيق مكاسب محدودة في أسواق الأسهم الآسيوية، قبل زيادة متوقعة على نطاق واسع في أسعار الفائدة الأميركية. وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.03 بالمئة بحلول الساعة 0717 بتوقيت غرينتش، بعدما ارتفع في الجلسة السابقة مع تلقّي أسهم الطاقة دعما من صعود أسعار النفط الخام لأعلى مستوى في 4 سنوات. وكان الرابح الأكبر على ستوكس هو سهم بويج، بعدما رفع جيه.بي مورجان تصنيف السهم إلى توصية بزيادة الوزن النسبي. وتسبّب خفض تنصيف من باركليز في هبوط سهم تيلينت البلجيكية 4.6 بالمئة ليتكبّد أكبر الخسائر على المؤشر. وفي قطاع البنوك، خسر سهم دويتشه بنك 1.4 بالمئة بعد تقرير قال إنه يدرس تصوراً نظرياً للاندماج مع يو.بي.إس. ونزل سهم البنك السويسري 1.5 بالمئة.
وصعد مؤشر نيكي الياباني 0.4 بالمئة ليغلق عند 24033.79 نقطة، مواصلاً مكاسبه للجلسة الثامنة ومسجلاً أعلى مستوى إغلاق منذ 23 كانون الثاني.
الذهب
استقرت أسعار الذهب امس مع توخّي المستثمرين الحذر قبَيل ختام اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميريي)، حيث من المتوقع أن يرفع صنّاع السياسات أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام. وكان السعر الفوري للذهب من دون تغيّر يذكر عند 1200.43 دولار للأونصة، بعد أن تحرك في نطاق ضيق يبلغ 4 دولارات خلال الجلسة واختبر مستوى المقاومة المهم عند 1200 دولار. واستقرت عقود الذهب الأميركية الآجلة عند 1204.70 دولارات للأونصة.
ونزل البلاديوم 0.3 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 1058.24 دولارا للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ أواخر كانون الثاني عند 1068.50 دولارا في الجلسة السابقة.
وارتفعت الفضة 0.5 بالمئة لتسجل 14.48 دولارا مقتربة أكثر من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 14.56 دولارا الذي بلغته يوم الثلاثاء. وصعد البلاتين 0.4 بالمئة إلى 825.90 دولارا للأونصة.
النفط
إقترب خام برنت من أعلى مستوى في نحو أربعة أعوام امس، بينما تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي حيث تحاول واشنطن طمأنة المستهلكين بشأن كفاية المعروض في السوق قبَيل إعادة فرض عقوبات على إيران المنتجة
للنفط.
وارتفع خام برنت في العقود الآجلة 10 سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 81.87 دولارا للبرميل، بعدما صعد نحو 1 بالمئة في الجلسة السابقة. وزاد برنت يوم الثلاثاء إلى أعلى مستوى منذ تشرين الثاني 2014 عند 82.55 دولاراً للبرميل.
وتراجعت عقود الخام الأميركي 4 سنتات إلى 72.24 دولاراً للبرميل بعدما زادت 0.3 بالمئة يوم الثلاثاء، ليسجل عند الإغلاق أعلى مستوى منذ 11 تموز. وتفرض الولايات المتحدة عقوبات لوقف صادرات النفط من إيران، ثالث أكبر منتج بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، من 4 تشرين الثاني. والخسارة المتوقعة في الإمدادات الإيرانية عامل رئيسي في موجة ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة.
في غضون ذلك، أظهرت البيانات أنّ مخزونات الخام الأميركية قفزت على نحو غير متوقع في الأسبوع الماضي.
وقال معهد البترول الأميركي إنّ مخزونات الخام زادت 2.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 21 أيلول إلى 400 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين لانخفاضها 1.3 مليون برميل.