يبدو لبنان كجسم يقترب من ان يفقد مناعته السياسية والاقتصادية وحتى المالية، وبلغ الاهتراء حدّاً صار فيه البلد متعايشاً مع فكرة الفراغ الحكومي، ومسلّماً بفشل الطاقم السياسي في الدفع بالحكومة نحو غرفة الولادة المقفلة.

وبات أكيداً انّ غرفة الولادة هذه مقفلة بتوتر سياسي ومكابرة وعناد ومكايدة وكيدية، بدأت تعكس نفسها في اكثر من إدارة او مرفق حيوي كالمطار مثلاً، و«الاشتباك» الذي وقع بين الأمنيّين فيه، والذي أحدث إرباكاً وفوضى وانعكس على حركة المسافرين. واستدعى مداخلات سياسية على اكثر من صعيد.

وقالت مصادر وزارية لـ«الجمهورية»: ما حصل في المطار مؤشر خطير على الازمة السياسية في البلاد وعلى غياب الدولة، فهذا المرفق بالتحديد يُسقط حكومات وعهوداً اذا ما مرّت عليه مثل هذه الاحداث المتتالية وخلال فترة وجيزة، وهذا يطرح اكثر من علامة استفهام حول كل هذا الذي يجري.

ورأت المصادر انه اذا ما استمر الحال على ما هو عليه من شعور اجهزة ومؤسسات بعدم المسؤولية بغياب المرجعيات، وتَلطّي كل فريق براعيه ومرجعيته السياسية، فعلى لبنان السلام.