لفت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن "تركيا تبوّأت الريادة العالمية من خلال مشاركتها في حل الأزمات القائمة بسوريا والعراق وأماكن أخرى، رغم أنها ليست الدولة الأقوى عسكريا واقتصاديا في العالم".
وأوضح أن "الأمم المتحدة تعاني حاليا من أزمة سمعة، رغم كافة الجهود التي تبذلها طواقمها ومؤسساتها في عدد من المناطق حول العالم"، مشيراً إلى أن "سبب المشاكل التي تعاني منها المنظمة، هو عدم وفاء مجلس الأمن الدولي بوعوده حول إرساء السلام والأمن في كافة بقاع الأرض".
وأشار إلى أن "مجلس الأمن لم يتمكن من وقف المجازر التي حدثت وتحدث في العديد من المناطق حول العالم، ولم يستطع تقديم مرتكبي تلك المجازر إلى العدالة"، لافتاً إلى "وجود أنظمة ديكتاتورية حول العالم، استهدفت أمام أنظار الأمم المتحدة المدنيين الأبرياء بشتى أنواع الأسلحة، دون أن يطالها العقاب".
وافاد بأن "المنظمة الدولية عجزت عن إنقاذ ملايين الأطفال من الفقر ونقص الغذاء، ولم تتمكن من الإقدام على خطوات من شأنها تخفيف معاناة اللاجئين"، مشيراً إلى أنه "علينا ألا ندمّر الأمم المتحدة بل لنحسن قدراتها، لاسيما في هذه الأيام حيث توجد حاجة ماسة لقيادة عالمية".
وأضاف: "إذا كانت القوى الكبرى لا ترغب في تحمل هذه المسؤولية، والبلدان القليلة المستفيدة من النظام الحالي لا تريد إدخال إصلاحات في الأمم المتحدة، وإذا كانت البلدان المهندسة للأمم المتحدة وعلى رأسها الولايات المتحدة تتسبب بالضرر لمبدأ تعدد الأطراف من خلال اتخاذ خطوات أحادية، هذا يعني أن الوقت قد حان لإعادة تعريف القيادة العالمية".
وأشار أردوغان إلى أنه "على العالم كسر احتكار عدد قليل من البلدان للمنظومة العالمية، وعلى الدول القادرة على إظهار إرادة تجاه حل المشاكل العالمية بلورة قيادات مشتركة"، لافتاً إلى أنه "إذا لم تتخذ الدول الكبرى خطوات مناسبة أو لا تستطيع فعل ذلك، يجب على تكتل دولي يضم أمم العالم فعل ما هو ضروري تحت سقف الأمم المتحدة أو المنظمات الأخرى".
وأكّد أن "تركيا، ستكون جزءًا من هذا التكتل"، مشيراً إلى أن "بلدنا لفت الانتباه إلى القضايا المهمة والمهملة طيلة السنوات الـ 20 الماضية، واعتبارًا من عام 2013 بحملة رفع شعار العالم أكبر من خمسة".