قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستواصل شراء الغاز الطبيعي الإيراني رغم العقوبات الأميركية على طهران، رغم تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن كل من يجري معاملات تجارية مع إيران لن يجري معاملات مع الولايات المتحدة.
ويأتي تأكيد أردوغان في مقابلة أجريت معه، الثلاثاء، بعد أكثر من شهر على تصريح وزيره للطاقة فاتح دونميز الذي قال إن بلاده ستواصل شراء الغاز تماشيا مع اتفاق توريد طويل الأمد مع طهران.
ويسري عقد التوريد الطويل الأمد مع إيران حتى عام 2026، وقال دونميز إن أنقرة بصدد شراء الكمية المتعاقد عليها، والبالغة 9.5 مليار متر مكعب.
وأضاف "سنواصل هذه التجارة لأنه لا يمكننا أن نترك مواطنينا في الظلام".
وتعد إيران موردا رئيسيا للغاز الطبيعي والنفط إلى أنقرة التي تعتمد على الواردات لتلبية جميع احتياجاتها من الطاقة تقريبا.
ويستخدم الغاز الطبيعي في إنتاج نحو 40 بالمئة من الكهرباء في تركيا.
وبينما خفضت شركة التكرير التركية توبراش شحنات النفط من طهران بالفعل، فإن وقف واردات الطاقة كلية سيكون أمرا شبه مستحيل.
وكان ترامب انسحب من الاتفاق الموقع في عام 2015 بين إيران وقوى عالمية لتقييد برنامج طهران النووي، وقال إن الشركات التي تجري معاملات مع طهران ستُمنع من العمل في الولايات المتحدة، مع بدء سريان عقوبات أميركية جديدة على إيران في أغسطس الماضي.
وتستهدف العقوبات مشتريات إيران من الدولار الأميركي، وتجارة المعادن والفحم والبرمجيات الصناعية وقطاع السيارات. ولا تشمل العقوبات صادرات النفط الإيراني، لكن أسعار الخام العالمية ارتفعت بفعل حالة الترقب.
ومن المنتظر أن يبدأ سريان العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الإيراني، بعد انقضاء فترة التصفية البالغة 180 يوما التي تنتهي في الرابع من نوفمبر.
وكانت تركيا انتهكت مسبقا العقوبات الأميركية على إيران، إذ يواجه تاجر الذهب الإيراني التركي رضا ضراب تهمة انتهاك العقوبات الإيرانية في قضية مرفوعة ضده في الولايات المتحدة، متهم فيها أيضا وزير الاقتصاد التركي السابق ظافر جاجلايان، وأدت إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا.