إنشغل لبنان مؤخراً بموضوع إنزال أكثر من 150 شخصاً كانوا على متن طائرة تابعة لشركة "طيران الشرق الاوسط"، والتي كانت متجهة من بيروت إلى القاهرة، لتوضع بعدها بتصرف رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون الذي سافر إلى نيويورك عبرها، ولكن اللافت أن هذه الطائرة خلقت بلبلة لدى اللبنانيين وصلت إلى حالة من "خرق أمني للاجراءات المحيطة بأمن الرئيس عون ورحلاته الرسمية إلى الخارج" وفق ما لفتت صحيفة "اللواء".
وفي التفاصيل، أشارت الصحيفة إلى أن "ملابسات الرحلة الرئاسية إلى نيويورك، وما رافقها من تسريب معلومات بدأت تأخذ ابعاداً سياسية وأمنية، ويرجح ان تكبر بعد عودة الوفد الرئاسي إلى بيروت".
مضيفةً، أن "تحقيقات قضائية بدأها مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس في هذه القضية مع موظفين مدنيين وامنيين في مطار رفيق الحريري الدولي لما تشكله هذه القضية من خرق أمني لرحلات الرئيس عون الرسمية".
وفي تفاصيل تلك التحقيقات، لفتت الصحيفة إلى أنها ركزت على "كيفية تسريب أسماء الوفد الرئاسي من باب الحيطة الأمنية، ولم يستبعد ان تطال لاحقاً مواقع إعلامية بتهمة نشر أسماء الوفد والاضاءة على الملابسات التي رافقت الرحلة الرئاسية، ولا سيما ما يتعلق بإنزال ركاب الطائرة التي كانت متجهة إلى مصر في الوقت الذي سافر فيه الرئيس عون إلى نيويورك، وأسباب اتخاذ هذه الإجراءات...".
وبدوره، ألمح الوزير جبران باسيل امام وفد لبناني التقاه في فيلادلفيا، ان "موضوع الميدل ايست مركب ويستحق التحقيق"، مشدداً على ان "رأس الدولة عندما يشوه بهذا الشكل يصبح الأمر تعرضاً لجميع اللبنانيين، ومن يقوم به يفعله عن سابق تُصوّر وتصميم وتخطيط ويجب ان يحاسب، لأن هذا الأمر لم يعد حرية تعبير".